مستشفى مكناس يستقبل الطلبة الهاربين من جائحة كورونا بالصين

الكاتب : الجريدة24

03 فبراير 2020 - 09:14
الخط :

فاس: رضا حمد الله

استقبل مستشفى سيدي سعيد بمكناس، أمس (الأحد) 97 طالبا من مجموع 167 طالبا عائدا من إقليم ووهان الصيني بعد الانتشار الواسع لفيروس كورونا القاتل، على متن طائرة خاصة حطت الرحال بالقاعدة العسكرية الأولى ببنسليمان قبل توزيعهم على مجموعتين إحداهما وجهت لمكناس والثاني إلى المستشفى العسكري بالرباط.

ووضع الطلبة في ثلاث قاعات مجهزة بالأسرة والأفرشة والتجهيزات الطبية اللازمة، اثنان منها خصصا لإيواء الذكور والثالثة لإيواء 35 طالبة منهم، مع تخصيص غرفة خاصة بطالبين متزوجين وابنهما، وتوفير كل ظروف الراحة لهم لمساعدتهم على تجاوز الحالة النفسية الصعبة التي عاشوها طيلة أيام منذ انتشار هذا الفيروس.

وشرع الطاقم الطبي والتمريضي المكلف بمراقبتهم طبيا وتتبع حالتهم، منذ حلولهم وبعد استراحتهم من السفر المتعب جوا من الصين إلى المغرب ومن بنسليمان إلى مكناس برا، في إجراء التحاليل اللازمة للتثبت من خلوهم من الفيروس على أن يعزل كل من يثبت إصابته ليخضع إلى علاج خاص، فيما سيبقى عليهم تحت المراقبة طيلة 20 يوما.

وعرف مستشفى سيدي سعيد أمس الأحد ومنذ الصباح حالة استنفار استعدادا لاستقبال هؤلاء الطلبة، في الوقت الذي رابطت عائلاتهم قريبا منه في انتظار وصولهم وبعضهم حضر من أقاليم بعيدة خاصة من مراكش والدار البيضاء، للاطمئنان على الحالة الصحية لأقاربهم الذين كانوا يتابعون دراستهم في أسلاك مختلفة بإقليم ووهان.

وقال مسؤول بوزارة الصحة إن فريقا طبيا وتمريضيا مكونا ومدربا خصيصا لهذا الغرض، سيشرف على تتبع الحالة الصحية للطلبة العائدين، متحدثا عن توفير كل شروط الراحة المثلى لهم خلال فترة المراقبة الطبية في غرف وأجنحة مجهزة بعناية فائقة وبكل الوسائل الطبية اللازمة، ما عاينته "الجريدة 24" في زيارته للمستشفى.

وأحضر الطلبة على متن حافلتين كبيرتين من بنسليمان إلى مكناس، وسط حراسة مشددة لعناصر الدرك الملكي التي خفرتهما طيلة مسار الطريق، رفقة سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، وحافلة متوسطة، في الوقت الذي ضربت حراسة أمنية قرب المستشفى في إطار الإجراءات الاحترازية اللازمة لتأمين مرور عملية استقبال هؤلاء الطلبة.

الأبرز