أين تعلم إرهابي مسجدي نيوزيلندا الرماية وماهي نوعية البنادق التي استعملها؟

الكاتب : الجريدة24

16 مارس 2019 - 06:00
الخط :

قال موقع "نيوزروم" النيوزيلندي إن منفذ الهجوم الإرهابي في "كرايست تشيرش" والذي راح ضحيته 50 مسلما كانوا يؤدون صلاة الجمعة، تدرب على استخدام السلاح في ناد للرماية في منقطة أوتاغو

ونقل الموقع عن القائمين على النادي بأنه كان بارعا، وكان يتبع القوانين الصحيحة للرماية.

وقال سكوت ويليامز، نائب رئيس النادي: "جاء برينتون مثل أي رجل عادي، ونحن نتفحص أعضاءنا بوضوح بناء على مدونة الأسلحة، لكننا لا نقيّم ما إذا كانوا قوميين، أو من دعاة تفوق العرق الأبيض، لأننا بساطة لا نعلم بوجود مثل هؤلاء الأشخاص في نيوزيلندا".

ويشعر أعضاء النادي بصدمة كبيرة، بعد أن نفذ أحد مرتاديه هجوما إرهابيا بهذه البشاعة.

وفي بيانه الذي نشره على الإنترنت، اعترف الإرهابي برينتون بأنه تلقى تدريبات على استخدام السلاح في العام 2018.

ويلبي مكان النادي احتياجات الراغبين بالتدرب على استخدام السلاح شبه العسكري، بسبب موقعه المميز، ومساحته الواسعة.

وحول الفترة التي ارتاد فيها برينتون النادي، والمدة التي مكثها في التدريب، قالت الإدارة إنها لا تعلم ذلك بالتحديد، لأن الشرطة أخذت بيانات الحضور والمغادرة كاملة.

وقال ويليامز إن الإرهابي استخدم بندقية "إيه آر 15" التي استخدمت في حوادث إطلاق النار بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر نصف آلية مقارنة بالبندقية الآلية بالكامل "أم 16".

وأشار إلى أن كل من يحمل تصريحا بحمل السلاح يمكنه حيازة "إيه آر 15".

وتعهدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية السبت بتشديد قوانين حمل الأسلحة؛ غداة اعتداء على مسجدين أودى بحياة 49 شخصا، شنّه أسترالي مزود بأسلحة نصف أوتوماتيكية، حصل عليها بشكل قانوني.

وقالت جاسيندا أرديرن خلال مؤتمر صحفي في ولنغتون قبل توجهها إلى مدينة كرايست تشيرش حيث حصل الاعتداء، إن "المهاجم كانت لديه رخصة لحمل أسلحة، حصل عليها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017".

وأشارت إلى أن الرجل البالغ من العمر 28 عاما كان قد اشترى بندقيتين نصف آليتين وبندقيتي صيد وسلاحا آخر

وعمد المهاجم إلى استخدم البندقية الأمريكية "إيه آر-15"، وكان بحوزته نسختان منها وقت الهجوم، فيما استخدم ثلاث بنادق أخرى من طراز "موسبيرغ 590" أمريكية الصنع.

وبندقية "موسبيرغ 590" مخصصة للصيد، وهي من عيار "12 ملم"، لكنها تستخدم في الحماية الشخصية، وتستخدمها قوات الشرطة أيضا في الدعم والاشتباكات القريبة.

ويحتوي مخزن البندقية الداخلي الذي يلقم يدويا على ثماني طلقات، ما يعني أن المهاجم كان قد وضع على الأرجح طلقة إضافية في حجرة النار الداخلية، إذ يتضح أنه أطلق تسع طلقات من هذه البندقية، قبل أن يلقيها جانبا بعد نفاد ذخيرتها، ليشرع مجددا بإطلاق النار صوب المصلين من البندقية النصف آلية "إيه آر-15" التي تعتبر من البنادق الدقيقة، وسهلة الاستخدام، ولا تخضع لشروط معقدة عند شرائها، وتصنف على أنها بندقية مدنية وعسكرية في آن معا، وتعمل بنظام نصف آلي (طلقات فردية)، وتطلق رصاصا من عيار "5.56".

وترتبط هذه البندقية بعديد الجرائم التي ارتكبت على مدار سنوات سابقة في الولايات المتحدة الأمريكية، كونها منتشرة بكثرة، ويتاح للأمريكيين شراؤها دون شروط معقدة.

ويبدو أن بندقية "إيه آر- 15" التي استخدمها الإرهابي، كانت محشوة بمخزن كبير مزدوج، يحتوي على نحو 60 رصاصة، وهو ما يبرر استمراره بإطلاق النار دون توقف لفترة كبيرة نسبيا من الزمن، قبل أن يضطر إلى استخدام مخازن عادية كانت بحوزته يحتوى كل واحد منها على 30 رصاصة.

وتثير البندقية "إيه آر-"15" الجدل في الأوساط الغربية، خاصة الأمريكية، لارتباطها بجرائم عديدة نفذها مهاجمون على مدار السنوات القليلة الماضية.

وكانت صحيفة" الإندنبدنت "البريطانية، قد سلطت في تقرير لها قبل نحو عام، الضوء على البندقية التي تعرف بين عشاقها بـ"البندقية السوداء"، بعد أن جرى استخدامها في هجوم نفذه مسلح بمدرسة "مارغوري ستونمان داغلاس" شمال ميامي الأمريكية مطلع العام الماضي، وراح ضحيته 17 من الطلبة.

و"البندقية السوداء" نصف أوتوماتيكية، يمكن شراؤها بسهولة كبيرة من المتاجر الأمريكية، وباتت الخيار المفضل لملايين الأمريكيين المولعين بالأسلحة لسهولة استخدامها، لكنها منذ سنوات، أصبحت أيضا الخيار المفضل لمرتكبي جرائم القتل الجماعي.

ويبلغ ثمن البندقية نحو 500 دولار أمريكي، وتطلق رصاصة واحدة مع كل ضغطة على الزناد، لكن يمكن تعديلها لتطلق الرصاص بشكل أوتوماتيكي.

الأبرز