بنعتيق: فخورون بكفاءة 700 ألف مغربي في بلجيكا وبإسلامهم المعتدل
قال عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن بلجيكا والمغرب بخلاف بعض القوى المحافظة التي تستغل ورقة الهجرة للوصول الانتخابي، كانت لديهما الجرأة والقوة ليضيفوا الهجرة كالية من اليات التعاون الثنائي، كانت حصيلتها 50 سنة من التعاون النموذجي.
وأضاف المتحدث خلال كلمة له بمناسبة انعقاد المنتدى المغربي البلجيكي قبل قليل بالرباط، أن الهجرة تحولت تدريجيا من هجرة اقتصادية الى هجرة اضطرارية بسبب الظروف الأمنية والاجتماعية التي تعرفها عدد من الدول، لذلك فإن التعامل مع الظاهرة يجب ان يكون ذو بعد انساني يحترم حقوق الانسان.
وأكد بنعتيق أن المغرب أسس لتوجه جديد في سياسته الهجروية بعد دراسات وتحاليل لاحظ من خلالها انه لم يعد بلد عبور فقط وإنما بلد استقبال لعدد من المهاجرين الذين اختاروا العيش والاستقرار بالمغرب. وأكد الوزير أن تنزيل السياسة الهجروية الجديدة عرفت انخراطا تاما للمجتمع المدني والباحثين والأكاديميين.
وأضاف أنه تم فتح باب تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين في ظروف صعبة على المستوى الكوني، حيث تم فتح عشرات المكاتب في مختلف ربوع المملكة لتسوية وضعية 50 الف مهاجر و"غيرنا المنظومة القانونية للسماح للمهاجرين ولوج المدارس وخدمات التطبيب والصحة والتكوين المهني والسكن الاجتماعي بنفس الشروط التي يلج بها المواطنون المغاربة" مبرزا أن الهجرة أداة للتنمية، وليست عبئا ماليا او اقتصاديا.
وكشف الوزير أن ما يقارب خمسة ملايين مغربي ومغربية استطاعوا النجاح خارج المغرب، منهم 700 الف في بلجيكا مندمجون اندماجا مثاليا، بعدما كان عددهم في فترة الستينات لا يتجاوز 461 مغربي حاصلون على بطائق الإقامة.
ونوه بنعتيق بالجالية المغربية ببلجيكا، وبـ "مستوى التربية والتعليم الذي تحظى به، مع ارتباطها الدائم ببلدها اليأصل واعتزازها بجدورها التاريخية، وبالدين الاسلامي المعتدل الذي يقبل الآخر ويحترم الإنسانية جمعاء".
