بنكيران يحرك أنصاره للانقلاب على العثماني

الكاتب : الجريدة24

26 أغسطس 2020 - 06:00
الخط :

مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية والغرف المهنية والجماعات الترابية، بدأت حرب الاصطفافات والتعبئة من أجل الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي لتغيير القيادة الحالية لحزب العدالة التنمية، وفتح المجال لقيادة بديلة.

هذه التعبئة القبلية أطلقها عبد العالي حامي الدين، القيادي المعارض لأسلوب تدبير سعد الدين العثماني، منذ جلوسه على كرسي رئاسة الحكومة، للشأن العام الوطني، الذي جاء خلفا لعبد الاله بنكيران الذي أعفاه ملك البلاد من تشكيل حكومة العدالة والتنمية الثانية.

حامي الدين حمل المسؤولية عن الأداء الحالي للحكومة التي يقودها حزبه للهيئات التقريرية للحزب في التوجيه والتصحيح ومواجهة الاختلالات التدبيرية والانتهاكات وضعف الأداء الحكومي، وذلك في ندوة عقدتها شبية حزبه أول أمس بالرباط.

هذه المواجهة قد تتطلب، وفق حامي الدين، الدعوة إلى مؤتمر استثنائي، داعيا إلى الاستعداد له في كل الأحوال.

حامي وجه رسالة مشفرة إلى قواعد حزبه مفادها أن أداء سعد الدين العثماني على رأس الحكومة كانت ضعيفة وأعطت صورة سيئة عن قوة قيادات حزب العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام، الأمر الذي يستدعي فرز قيادة جديد لقيادة المرحلة، ولكن من خلال مؤتمر استثنائي قبل أن تحل الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأشار إلى أن المؤتمر الاستثنائي ليس مقصودا لذاته وإنما من أجل "تعميق الإصلاح".

وشدد على أن حزب العدالة والتنمية لا يمكن أن يكون مؤثرا في المرحلة المقبلة، على ضوء التطورات الجارية في الساحة الوطنية والاقليمية والدولية إلا بقيادة قوية بمستوى عالي من الوضوح السياسي .

وبرر حامي الدين هذه الدعوة لكون فترة قيادة العثماني للحكومة والحزب عرفت البلاد الكثير من الانتهاكات وبعضها باتت معروفة، في مقابل تميزت فترة عبد الاله بنكيران بحصيلة مشرفة، حسب قوله.

وفي هذا السياق قال القيادي في العدالة والتنمية والمستشار البرلماني ذاته “لا أريد أن أناقش الآداء الحكومي لأن الفكرة الإصلاحية أكبر من استعراض الحصيلة، ولكن منهجيا أريد التنبيه إلى أنه من أجل الدقة، فإن حصيلة تجربة 2012-2017 واضحة وكانت في استحقاق انتخابي واضح عبر فيها الشعب عن دعم التجربة، وسياق تشكيلها مختلف عن 2017، والتي انطلقت في ظروف مختلفة”.

آخر الأخبار