في الوقت الذي لا تزال تتسع الهوة بين الشباب والممارسة السياسية من داخل الأحزاب، اعتبرت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، أنه لا يمكن المراهنة على المجلس الاستشاري للشباب من أجل تحقيق هذه المصالحة بين الشباب والأحزاب السياسية.
وقالت ماء العينينـ في ندوة نظمتها شبية حزب العدالة والتنمية اليوم، بالرباط، "لست من الذين يعقدون أملا على المجلس الاستشاري للشباب لانخراط الشباب في العمل السياسي.
ودعت ماء العينين الشباب إلى أن يتجرد من تقمص أدوار الشيوخ وكبار السن للتعبير عن المواقف إزاء عدد من القضايا بالمجتمع، إذ قالت "لا يسرني نهائيا أن نرى الشباب يتصرف مثل كبار السن في السياسة، ويتحدث بلغة لا طعم لها ولا رائحة".
وعبرت البرلمانية ذاتها عن رفضها للنموذج الشبابي الذي يراد له أن يكون هو النموذج في الحياة السياسية، أي الشاب الرزين، الذي لا يتحدث كثيرا، يركن إلى الصمت، لا يتفاعل كثيرا مع قضايا المجتمع، يحمل شكل نخب تقليدية، لا يتبني مواقف قوية ولا يعبر عنها.
واشتكت ماء العنين مما تسميه باستبداد العامة واستبداد الشعب، وهاجمت الصحافة الوطنية التي وصفتها بصجافة التشهير، كما انتقدت قيادة حزبه التي وصفتها بانها اصبحت مستكينة.