الدار البيضاء.. عاملات بالحمامات الشعبية يطالبن بإعانتهن بعد قرار الحكومة بفرض الحجر (صور)

تسود حالة من الاستياء لدى جل العاملات بالحمامات الشعبية، في مدينة الدار بالبيضاء، بعدما قررت الحكومة بإغلاق مقرات عملهن، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في أحياء العاصمة الإقتصادية.
ووفق ماعاينته الجريدة 24 زوال يومه الخميس في منطقة عين الشق، فقد احتجت أزيد من 40 عاملة، بعد قرار الحكومة الجديد بإقفال مقرات عملهن عكس المدن الأخرى، مبرزين على أن هذا القرار سيؤزم وضعيتهم المعيشية.
وأكدت أحد العاملات في تصريح لها، أن التشرد يتهدد عددا من العائلات، حيث أصبحوا غير قادرين على أداء الواجبات الشهرية للكراء، وتدبير مستلزمات الحد الأدنى من العيش لذويهم.
وشددت ذات المتحدثة، على أنه يجب وضع حل عاجل يضمن للعاملات بالحمامات الشعبية، ولأسرهم القوت اليومي عبر تقديم دعم خاص لهم بكون أن معظمهن، لا يتوفرن على أي تغطية صحية أو اجتماعية.
وأوضحت المتضررة ذاتها من عملية الإغلاق، أن جل الحمامات اعتمدوا خلال الأشهر الماضية، على تدابير احترازية صارمة، من بينها التباعد الإجتماعي وتعقيم الأماكن بشكل يومي، وكذا إحترام الطاقة الإستيعابية.
تجدر الإشارة على أنه وفق بلاغ الحكومة، أنه تم، على مستوى مدينة الدار البيضاء، إغلاق كل من شواطئ مدينة الدار البيضاء وشواطئ دار بوعزة وشاطئ "بالوما" بعين حرودة، وإغلاق الحمامات بمجموع تراب مدينة الدار البيضاء.
وذكر البلاغ، أنه تم الإبقاء على إجراءات التشديد التي اتخذت مؤخرا، والتي شملت إغلاق مداخل وأجزاء من 2 أحياء بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وحي واحد ودوار واحد بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، و2 أزقة بعمالة مقاطعات الفداء – مرس السلطان، و7 أحياء وشوارع وأزقة بعمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا، و3 أزقة بعمالة مقاطعات ابن مسيك، و2 أحياء بعمالة مقاطعات مولاي رشيد.
كما همت الإجراءات المتخذة بهذه المناطق المستهدفة، حسب المصدر ذاته، إغلاق المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى المحلات التجارية للقرب والمراكز التجارية الكبرى على الساعة الثامنة مساء، وإغلاق أسواق القرب انطلاقا من الساعة الرابعة مساء، وإغلاق الحمامات وصالونات التجميل، ومنع نقل مباريات كرة القدم بالمقاهي.