ماء العينين: "أوليغارشية" تتحكم في التنظيمات الحزبية

هاجمت أمينة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، من سمتهم الاوريكارشية المتحكمين في التنظيمات الحزبية، أو ببعض مؤسسات الدولة، بسبب التضييق على الشباب لانخراطهم في العمل السياسي من داخل الأحزاب، كما هاجمت مصالح النفوذ الاقتصادي التي تتحكم وتوجه مواقف التنظيمات الحزبية.
وقالت ماء العينين، في ندوة لشبيبة حزبها، العدالة والتنمية، نظمتها بالرباط، أمس، "لا يمكن أن ننتظر أحدا يقدم للشباب شيئا، لا القوى السلطوية ولا الأوركارشية أو مصالح النفوذ الاقتصادي والقوى والعقليات المحافظة".
ولفتت إلى أن الكثير من المواقف التي تعبر عنها بعض الأحزاب السياسية ما هي إلا تكريس لمصالح النفوذ الاقتصادي، لافتة إلى أن هذه معركة عنوانها الجمع بين السلطة والثروة.
وشددت البرلمانية ذاتها على أن هذه القوى كلها لا ننتظر بأن تأتي بقناعة وإيمان وتقول للشباب تفضلوا برهاناتكم الاصلاحية الحقيقية وديناميتكم وبالطاقة التي تحملونها وبنفس النقد والتجديد ادخلوا للحياة السياسية وسنوفر لكم المقاعد والكوطات والقوانين التي ستساعدكم على فرض وجودكم من داخل التنظيمات السياسية ومؤسسات الدولة.
وأضافت أنه لا يمكن لهؤلاء الشباب أن ينتظروا الاوركارشيات التي توجد داخل التنظيمات الحزبية أن تقبل بهذا النموذج من الشباب الناقد الذي يمكن أن يحلحل الوضع الجديد، ولذلك هي ترتاح وتستكين للوضع الحالي.
وأوضحت ماء العينين أن القوى المحافظة هي التي ترتكن للوضع الحالي، وتحاول الابقاء على هذا الوضع، أي بدون شباب ناقد ويتملك رهانات سياسية، لأنها تخشى مما قد يأتي من دينامية هذا النوع من الشباب.
واعتبر أن العقليات والقوى الحافظة ترفض الشباب الناقد لأنها لا تملك أدوات اقناع هؤلاء الشباب، ولذلك عندما تفتقد هذه الأدوات تلجأ لآليات أخرى، فتفضل اغلاق النقاش في وجه هذه الفئة بآليات زجرية وأخرى، من قبيل التراسل عبر وسائل التواصل الخاصة، لتحريك مقاربة عاطفية تجعل من الشباب يلجأ دون إرادة حرة إلى التبرير بأنهم لا يطمعون في المواقع أو المناصب فيفضلون الانسحاب وترك الساحة فارغة للعقليات المحافظة.