"شي يكوي وشي يبُخ".. هكذا ينفذ الساسة والعسكر في الجزائر مخطط جعل المغرب "عدوا" أزليا

الكاتب : الجريدة24

29 أغسطس 2020 - 09:26
الخط :

هشام رماح

ما يقوله الساسة في الجزائر مثل عمار بلحيمر، وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة غير ما يبديه العسكر الماسك بزمام الأمور في البلاد.. وهذا شيء من سياسة "شي يكوي وشي يبُخ" كما يدرج على ذلك المغاربة.

وبينما حاول وزير الإعلام الجزائري، بحر الأسبوع الجاري إبداء نوع من الكياسة تجاه المغرب، بادر عسكر الجارة الشرقية تزامنا مع ذلك إلى تنفيذ تدريبات عسكرية قرب الحدود مع المملكة.

وكان أشار عمار بلحيمر، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أن المغرب كونه بلد جار وشقيق مبديا استعداد جارته الشرقية لبناء اتحاد مغاربي بمعيته وباقي الدول.

في المقابل، استمر الجيش الجزائري بقيادة الجنرال سعيد شنقريحة في استفزاز المغرب من خلال تنفيذ تدريبات ومناورات عسكرية قرب الحدود المغربية لتبلغ ثلاث مناورات في ظرف لا يتجاوز شهرين.

ونفذ الجيش الجزائري، يوم الخميس 27 غشت 2020، تدريبات بالرماية بالصواريخ في القاعدة العسكرية "مرس الكبير" قرب وهران، وهي التدريبات التي أشرف عليها خلف الجنرال الهالك القايد صالح.

وتعد التدريبات المنفذة مؤخرا الثالثة من نوعها في ظرف لا يقل عن شهرين بعدما نفذ الأولى في 10 يونيو الماضي بالمنطقة العسكرية في بشار، أعقبتها تدريبات عسكرية أخرى همت تصويب الصواريخ في 16 من نفس الشهر في المنطقة العسكرية الثانية بوهران.

وتتوالى الاستفزازات العسكرية الجزائرية، كرد مبالغ فيه على رغبة المملكة في إنشاء ثكنات بدون مواصفات عسكرية مخصصة لإيواء الجنود في منطقة قرب مدينة "جرادة"، وهو ما اعتبره حكام الجزائر الذين يخلقون من المغرب "عدوا" تصعيدا فيما يعتمل بين البلدين.

ويرى الماسكون بالحكم في الجزائر في المغرب "عدوا" أزليا، كفيلا بتحويل دفة الداخل نحوه من أجل التستر على الإخفاقات التي تجرعها الشعب الجزائري الذي انعتق وخرج مطالبا في حراك عم أرجاء البلاد بتغيير النظام القائم فيها، لكن جرى الالتفاف على المطالب بتغيير في الأشخاص دون العقليات المتشبثة بأهداب الماضي.

آخر الأخبار