حزب الاستقلال: الحكومة فشلت في تدبير الجائحة

هاجم حزب الاستقلال حكومة سعد الدين العثماني، بسبب ما اعتبره فشلها في تدبير الجائحة والمركزية المفرطة قي اتخاذ القرارات، وتنصلها من عدد من المسؤوليات.
وشددت اللجتة ابتنفيذية لحزب الميزان، في اجتماع غقدته أمس، على أن الحكومة أخفقت بشكل مطرد في تدبير جائحة كورونا، مما انعكس سلبا على مختلف المجالات، بالرغم من الإمكانيات المهمة التي رصدتها الدولة لحماية المواطنات والمواطنين، وإنقاذ الاقتصاد
وأضاف المصدر ذاته أن حكومة العثماني أبانت عن ضعف متفاقم في الحكامة، يتسم بمركزية مفرطة في اتخاذ القرارات وبشكل أحادي وقطاعي يفتقد إلى المنظور الشمولي، والارتجالية في التدبير وغياب التخطيط والاستباقية، والمعالجة العشوائية والمتأخرة للمشاكل التي تستلزم التدخل الفوري، وغياب المقاربة التشاركية مع الهيئات السياسية والنقابية ومع المؤسسات المنتخبة ومكونات المجتمع المدني.
ولفتت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى أن جائحة كورونا وتداعياتها أكدت عدم توفر الحكومة على أية رؤية استشرافية للتعاطي مع هذه التداعيات، مما تسبب في إهدار منسوب الثقة الذي تحقق لدى المواطنات والمواطنين في بداية الجائحة.
واستغرب المصدر تنصل الحكومة من مسؤولياتها السياسية والأخلاقية ومن الالتزامات التي سبق لها التعبير عنها، وعدم استغلال فترة الحجر الصحي والإمكانيات التي وفرها صندوق مواجهة الكوفيد بتوجيهات ملكية، في تجهيز المستشفيات بالمعدات والآليات الطبية الضرورية، وتوفير بنيات الاستقبال اللائقة للمصابين.
وقال ذات المصدر إن الحكومة لم تكن خريصة على التوزيع العادل للقدرات الصحية والطبية على المستوى الجغرافي، واستثمار إمكانيات القطاع الخاص و المنتجات الوطنية في مجال التحاليل وأجهزة التننفس التي ينبغي أن تتضاعف بحكم ارتفاع عدد المصابين، والعمل على استباق حالات الضغط والاكتظاظ لتفادي الارتباك الكبير الذي سجلته بعض المدن مؤخرا.
وعبر الحزب عن استيائه من منهجية تدبير قطاع التعليم، متهما الحكومة بالاستفراد بالقرار، وعدم إشراك النقابات التعليمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والهيئة البيداغوجية والصحية على المستوى الجهوي والترابي، ومختلف الفاعلين في الإعداد الجيد للدخول المدرسي والجامعي.
وأشار الى ان حجم الهجوم على الحكومة والارتباك في اصدار القرارات ناتج عن عدم صياغة رؤية مشتركة واضحة في شأن الموسم المدرسي في ظل جائحة كورونا.
واستغرب المصدر إصدار ما سماه "قرار الهروب والتنصل من المسؤولية"، حينما ألقت وزارة التعليم بالمسؤولية على الأسر في قرارها في اختيار صيغة التعليم، ودون مراعاة خصوصيات الوضعية السوسيوـ اقتصادية والثقافية والمجالية ببلادنا لا سيما بالنسبة للعالم القروي والأسر المعوزة.
وتأسف حزب علال الفاسي من تهرب الوزارة من تحمل مسؤوليتها في الخلاف القائم بين أرباب المدارس الخاصة والأسر، وتركت الأسر تواجه مصيرها لوحدها.