كورونا ومصاريف الدخول المدرسي ...معاناة الأسر تتضاعف

تتجدد معاناة أباء وأولياء التلاميذ ككل سنة مع مصاريف الدخول المدرسي الذي تصادف هذه السنة مع مخلفات أزمة كورونا بمختلف ربوع المملكة.

مصاريف دخول المدرسي الجديد وما يواكبها من صعوبات مالية تؤرق أغلب الأسر المغربية بسبب ارتفاعها من جهة وتزامنها هذه السنة من جهة ثانية مع فترة الأزمة، خاصة وأن مؤسسات التعليم الخصوصي تفرض على آباء وأمهات التلاميذ رسوم مرتفعة تجاوز أحيانا 2500 درهم، من ضمنها واجبات التأمين التي لا تتعدى ثلاثين إلى أربعين درهما عن كل تلميذ في أقصى الحالات.

واجبات التسجيل المدرسي التي تؤدى فيها مبالغ مضاعفة أصبحت تثقل كاهل الآباء، بحيث لا يكتفي أرباب هذه المؤسسات من استخلاص رسوم التسجيل التي تفوق مبلغ الواجبات الشهرية، يذهب غالبتهم إلى فرض مستخلصات شهور التعليم عن بعد خلال الحجر الصحي.

أمام هذا الوضع دعت العشرات من جمعيات أباء وأمهات الآباء المؤسسات الخصوصية لاستحضار البعد التضامني في ظل هذه الأزمة التي تضرر فيها غالبية الآباء من تبعات الجائحة، مطالبة بتخفيض واجبات التسجيل المدرسي، مشددة على ضرورة توضيح مفصل للواجبات التي تفرضها المؤسسات الخاصة.

وارتباطا بنفس الموضوع، حث وزير التربية والتعليم سعيد أمزازي في مراسلة مدراء ومديري وأصحاب مؤسسات التعليم الخصوصي على تأمين جميع المتمدرسين عن الحوادث المدرسية التي قد يتعرضون لها داخل مؤسساتهم أو في الوقت الذي يكونون فيه تحت المراقبة الفعلية للعاملين بها، داعيا إلى اطلاع الأولياء على بنوذ عقدة التأمين.

كما أوضحت الوزارة المعنية في مراسلة حصلت "الجريدة 24" على نسخة منها أن من لكل تلميذ الحق في تأمين فردي ساري المفعول طيلة السنة الدراسية وأن يسلم لأب وولي أمره وصل الأداء يتضمن بشكل واضح المبلغ المؤدى عن التأمين المدرسي، إلى جانب نسخة من عقدة التأمين تتضمن بشكل واضح طبيعة الخدمات التي يستفيد منها التلميذ وذلك بعد انجاز عملية التأمين لدى شركة من الشركات المختصة.

ودعا أرباب المؤسسات الخصوصية إلى التقيد بالضوابط المحددة عند انجاز تأمين التلاميذ والذي سيكون محل تدقيق ومراقبة من قبل الهيئات المكلفة بمراقبة عمل المؤسسات