التوحيد والاصلاح تقدم للتوفيق خطة العودة الطبيعية لنشاط المساجد

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

04 سبتمبر 2020 - 12:00
الخط :

بينما لا تزال وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية مستمرة في تشديد إجراءات فتح المساجد بالمملكة للاقامة الصلاة بها وبقية الانشطة الأخرى، قدمت حركة التوحيد والاصلاح خطة "لاستمرار رسالة المسجد في ظل جائحة كورونا”".
ودافع رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الرحيم شيخي، والقيادي في الحركة، حسن الموس، عن الأصوات المنددة بقرار وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية التي تبقي على المساجد مغلقة في وجه صلاة الجمعة وأنشطة الكتاتيب، بخلاف عموم المرافق.

وقال القياديان في "رسالة مفتوحة" عبارة عن مقترحات موجهة للحكومة ولوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، إن "قلق الناس بشأن استمرار إغلاق المساجد له ما يبرره، ولا شك أن الجهات المسؤولة عندما اتخذت قرار الإغلاق كانت واعية بقسوته على النفوس، لكنه مرتبط بعلته، وتعديله مطلوب كلما تيسرت ظروفه حفظا للأمن الروحي للمغاربة وللإبقاء على رسالة المسجد النبيلة، والتي لا تقل أهمية عن المدرسة والجامعة في تحصيل القيم وبناء المواطن الصالح".

وأضاف المصدر أن تأخر الاستمرار في فتح بقية المساجد، وكذلك تأجيل انطلاق الدراسة بالكتاتيب القرآنية وفضاءات التعليم الأولي جعل كثير من الناس يضجرون من التأخر في إتمام فتح بقية المساجد.

وقدم رئيس التوحيد والاصلاحي وحسن الموس خمس مقترحات من أجل عودة طبيعية لأنشطة المساجد في كل أرجاء المملكة.
الاول يتمثل في فتح مساجد المدن والقرى والبوادي الخالية من الوباء في وجه الصلوات الخمس والجمعة ولدروس الوعظ والإرشاد ومحو الأمية وكذلك الكتاتيب القرآنية.

ودعا القياديان (ثانيا) الى الاستمرار في الفتح التدريجي للمساجد في بقية المدن، التي تعرف مراوحة في الوضع الصحي وعدم استقرار لمعدلات الإصابة، معتبران أن الأمر يحتاج إلى تريث وإعمال قواعد الموازنة بين المفاسد والمصالح.
واقترح شيخي والموس، (ثالثا) انتقاء المساجد الجامعة لصلاة الجمعة، إذ نبها إلى أنه بالنسبة لصلاة الجمعة فإن المساجد فيها تملأ عن آخرها، ويصلي الكثير من الناس في الساحات المجاورة، ومن ثم فإن الاحتياط للأنفس قد يقتضي الإبقاء على منعها في المدن الكبرى التي ينتشر فيها الوباء، لكن يمكن بشكل تدريجي وفي انتظار تحسن الحالة الوبائية فتح المساجد الكبرى التي لها فضاءات خارجية شاسعة كمسجد حسان بالرباط مثلا، أو مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، مع تحديد ضوابط صارمة تتمثل في الحفاظ على التباعد ومنع الدخول للمسجد بعد ملئه في احترام للشروط المطلوبة، وأن يُصلي بقية الناس خارجه متباعدين في الفضاءات المحيطة بالمسجد والتي كانت تخصص لذلك في الظروف العادية.

ودعا المصدر ذاته الى توسيع المستفيدين من القراءة الجماعية للحزب( رابعا)، مشيرين إلى أنه من خلال المعاينة فإن عدد من يحضره قراءة القراءان بعد الصلاة لا يتجاوز العشرات في أحسن الأحوال، ومن ثم فإن السماح للراغبين في قراءة الحزب أو سماعه بحضورهم أثناء ذلك مع اشتراط التباعد الاجتماعي بينهم كفيل بتحقيق مصلحة كبيرة لن توقع في مفاسد العدوى في الغالب.

وأخيرا اقترح قياديا التوحبد والاصلاح الفتح التدريجي للكتاتيب القرآنية ولدروس محو الأمية، بعدما قررت وزارة الأوقاف في مذكرة خاصة تأجيل انطلاق دروس الكتاتيب القرآنية والتعليم العتيق.

ونبه المصدر الى ان هذا التأجيل قد يطول، ويؤدي إلى حرمان الراغبين من الأسر في تعليم أبنائهم حضوريا، وكذلك إلى فقدان مُدرري التعليم بالكتاتيب من مورد مالي محترم يغطي قسطا من مصاريف أسرهم. واقترح القياديان استشارة الاسر في رغباتها بمتابعة الدروس بالكتاتيب، إسوة بالتعليم المدرسي ورياض الأطفال والمدارس الخاصة بعد توفير ظروف التباعد، واعتماد تفويج المتعلمين عند كثرتهم.

آخر الأخبار