شيوخ التعليم: ستحيلنا كورونا على تقاعد أبدي بسبب أمزازي

عقدت عدد من المؤسسات التعليمية مؤخرا اجتماعات من أجل الإعداد للدخول المدرسي الذي سينطلق يوم الإثنين المقبل، وبحسب مصادر تربوية حضرت هذه اللقاءات يبدو أن عددا من الإداريين لازالوا أمام وضع مرتبك فيما يهم توفير وسائل الوقاية ومواد التعقيم، أو في أفضل الحالات يتحدث البعض عن توفير كمية لن تكون كافية ولن تسع جميع التلاميذ والأقسام.
في هذا الصدد أكد بعض الأساتذة الذين اقتربوا من سن التقاعد بأنه "سنحصل على تقاعد أبدي بسبب كورونا وأمزازي" في إشارة منهم إلى أن حالتهم الصحية ستكون الأكثر تهديدا بحكم تقدمهم في السن ومعاناة بعضهم مع الأمراض المزمنة، وبالتأكيد فأي تقصير في وجود وسائل الوقاية سيحصد أرواح هذه الفئة بالدرجة الأولى، وبدل إحالتهم على التقاعد وعيش ما تبقى من عمرهم في حضن أسرهم سيحالون على تقاعد أبدي تحت المقابر.
وفي تصريح لعبد الغني الراقي، القيادي في الكونفدرالية الديموقراطية للشغل للجريدة24، أكد أنه في حال لم تسارع المصالح المسؤولة لتوفير ظروف استقبال آمن للأطر التربوية والتلاميذ فإن نقابته ستكون أمام خيار توقيف العمل وشلل المؤسسات التربوية.
وأضاف "يمكن انتظار كل الملفات المطلبية، من ترقية وزيادة في الأجور وغيرها من المطالب، لكن لا يمكن بأي وجه التساهل مع وضعية تهدد السلامة الجسدية للأساتذة والتلاميذ"، موضحا أن الوزارة لا يمكنها أن ترهن حياة الأطر بمبادرات إحسانية قد تقدمها الهيئات الشريكة من جمعيات الآباء أو الجماعات والمجالس البلدية وقد لا تقدمها فنكون أمام وضع مظلم، داعيا جميع الأطر التربوية للتكتل من أجل ضمان الحق في الحياة قبل كل شيء.