قيادية تجمعية: حديث البيجيدي عن "التقليص" اعتراف بالفشل

قالت جليلة مرسلي، عضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن التجمعيون مستعدون لخوض الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، حاملين معهم حلول واقعية بعيدة عن الخطاب التنظيري، معتبرة الأحرار جزء من حل المشاكل التي يعاني منها المغرب.
وشددت مرسلي في حديث مع الجريدة24 على أن حزبها خطط لمرحلة ما بعد كورونا ووضع تصورا بخصوص ما يحتاجه المواطن المغربي، مركزا في ذلك على قطاعات التعليم والصحة والتشغيل.
وعن موقع تقرير لجنة النموذج التنموي من البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية، قالت " لجنة بنموسى ستصدر تقريرها بعد مشاورات جمعتها مع الفاعلين السياسيين والحزبيين وفق مقاربة تشاركية وليس باجتهاد شخصي من أعضائها فقط، وبالتالي فمضمون تقريرها تشارك فيه الأحزاب ويشارك فيه التجمعيون، لذلك من الطبيعي أن تجد مخرجاته مكانها ضمن البرنامج الإنتخابي والحكومي المقبل".
وتحدثت جليلة بتفاءل عن موقع حزبها خلال الإستحقاقات المقبلة، رغم السهام التي توجه له في كل مرة بخصوص إمساكه بالمال والسلطة وما يخلق ذلك من تضارب للمصالح، مؤكدة أنها لا ترى عيبا في وجود رجال أعمال ناجحين يمارسون السياسة "بل أعتبر ذلك نقطة إيجابية تزيد ثقة المواطن في قدرة هذا المرشح على تقديم الحلول"، مبرزة أن في المغرب قوانين تربط المسؤولية بالمحاسبة وهي كفيلة بمحاسبة المخالفين، مضيفة "كما أن هناك من يجمع بين السياسة والمال هناك من يجمع السياسة والدين " معتبرة الأخير رأسمال كبير تستغله بعض الأحزاب لصالحها.
مرسلي لم تعتبر حزب العدالة والتنمية الذي فاز لولايتين متتاليتين بالمقعد الأول، منافسا قويا لحزبها، وعلقت على نقاش تقليص مشاركة البيجيدي في الانتخابات المقبلة قائلة "لا يوجد حزب سياسي يعرف أنه ناجح في تدبير الشأن العام تقترح قياداته تقليص تواجده في الإنتخابات"، معتبرة ذلك "مناورة سياسية تعني اعتراف المصباح بفشله".