ربابنة عاشوا فوق السحاب وأنزلتهم "كورونا" إلى التراب يخوضون حربا قذرة ضد الوطن

الكاتب : الجريدة24

10 سبتمبر 2020 - 02:00
الخط :

هشام رماح

عند الشدائد تعرف معادن الناس، ومنهم ربابنة مغاربة عاشوا كثيرا فوق السحاب وأنزلتهم "كورونا" كرها إلى التراب، لتنكشف سوءتهم وهم يستبيحون كل السبل القذرة لمقارعة الخطوط الملكية المغربية، بعدما قررت التخلي عنهم بسبب التداعيات السلبية التي أنتجتها الجائحة العالمية.

وفي حرب كسر عظام قرر 65 ربانا متخلى عنهم، خوضها ضد الشركة الوطنية سقطوا "سهوا" أو "عمدا" في بركة الخيانة الموحلة، بعدما سمحوا لنقابة الطيارين التقنيين الجويين الجزائريين (SPLA) وجمعية الطيارين من جنوب إفريقيا (ALPA- SA)، التدخل والتحدث باسمهم لدى "لارام".

وإن استنجد الربابنة المغاربة بالنقابة الجزائرية والجنوب إفريقية فذاك ضرب من الخسة التي تكفلت أشهر قليلة من جائحة "كورونا" بطفوها على السطح، أما إن لم يستنجدوا بالنقابتين اللتان حشرتا أنفيهما عنوة لغرض معروف لا يستأثر بعلمه أحد واحد ممن يطيرون في السماء أو من يمشون على الأرض فالأمر أنكى، لماذا؟ لأن في صمت هؤلاء الربابنة على ما يروج باسمهم تواطؤ فاضح فظيع ضد الوطن برمته ولا داعي للخوض في تفاصيل ما يشجر بين المملكة والبلدان اللذان نذر مسؤوليهما أنفسهم للتنغيص على المغرب.

لا خلاف أن الغضب قد استبد بالربابنة الذين قررت "لارام" تسريحهم، وهو أمر مبرر، لكن الرقص على حبال المصلحة الفردية دونا على مصلحة الوطن، يحيل على وضاعة ما بعدها وضاعة، بعدما تجرأت نقابتان تتحدران من بلدين معروفين بعدائهما للمملكة واستباحتا مراسلة مؤسسة وطنية ترمز للسيادة المغربية.

وقد لا يبدو الأمر غريبا على أفراد طيارين ظنوا أنفسهم فوق الجميع كيف لا وقد كانوا يمخرون يوميا السحاب، عبر طائرات الخطوط الملكية المغربية، حتى صدقوا أنهم من "طراز" بشري ليس مثله شيء.

وبعين العقل يبدو جليا أن هؤلاء فعلا من "طراز" مغربي نادر، كيف لا وقد قرروا مقارعة "لارام" والنفخ في أوار الحرب، حتى وأن الشركة الوطنية عرضت عليهم التسريح مقابل تعويضات تتراوح بين 300 و400 مليون سنتيم.. وكل هذا و"كوفيد-19" أتت على الأخضر قبل اليابس ولم تبقِ شيئا.. ولعمر المغاربة قاطبة إنه العبث والصبيانية ما اقترفه هؤلاء المستنجدين بأعداء الوطن لا لشيء سوء لتمريغ "أنف" "لارام" في التراب والوقت شدة وازمة.

لا شك أن حرب الربابنة الـ65 مع "لارام" هي حرب قذرة امتزجت فيها الخيانة بأقذع النعوت التي قد ينعت بها من يلجأ إلى أساليب غير مسبوقة مثل الاستنجاد بالنقابتين الجزائرية والجنوب إفريقية أو حتى السماح لهما بأكل الثوم بأفواههم لتصريف مواقف تخدم أعداء الوطن.

إن ما يقع على الربابنة الذين لم يطرف لهم جفن وهم يقفون في وجه الوطن كاملا وليس الشركة الوطنية فقط يقع عليهم وقع على من سرق والده ليجزل العطاء إلى اللصوص.. فلا والده سامحه ولا اللصوص كافأته على خسته.. وتلك معيشة ضنكا.. واسألوا الخونة الذين أخذتهم الحمية ذات حين وسرعان ما وجدوا أنفسهم في شرود.

آخر الأخبار