صناع السينما يشتكون الفهري لوزير الثقافة

اشتكى أعضاء الغرقة الوطنية لمنتجي الأفلام، من مدير المركز السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري، لدى عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة، خلال اللقاء الأخير الذي جمعهم به، وذلك على خلفية المشاكل التي يعاني منها صناع السينما منذ فترة طويلة.

واستقبل الوزير وفدا من الغرفة للحديث عن مجموعة من الأمور التي تهم وضعية السينما وصناعها، وكذا لتسليط الضوء على سوء تسيير القطاع من طرف المدير الحالي، إذ طرح  ضيوف الفردس مجموعة من التساؤلات التي تحتاج للدراسة من أجل النهوض بالمجال.

وجاء في بيان للغرفة، أن عبد الرحمان التازي الرئيس السابق للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، أوضح أن "أعضاء الغرفة يعقدون آمالا كبيرة على الوزير كي يخرج هذا القطاع المنكوب من عنق الزجاجة، ويستعيد توهجه وازدهاره، سواء على المستوى الوطني أو الدولي".

من جهته قدم ادريس اشويكة، الكاتب العام للغرفة للوزير  اقتراحات لتطوير السينما الوطنية بعد الجائحة، على رأسها التسيير البيروقراطي أحادي الجانب للمركز السينمائي المغربي وإلغاء العمل باللجان الثنائية والمقاربة التشاركية والديمقراطية وأي تعاون مع المنظمات المهنية كما ينص على ذلك القانون المنظم للمركز السينمائي المغربي.

وشدد  الوفد على ضرورة  إيجاد حل للإقصاء الممنهج للمهنيين، مخرجين ومنتجين وممثلين وتقنيين (باستثناء الجمعية التي ترأسها المدير لأزيد من 17 سنة!)، وخصوصا أعضاء الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، من صندوق دعم الإنتاج الوطني ومن برمجة أفلامهم، سواء في المهرجانات الوطنية أو الدولية، إضافة إلى اعتماد سياسة الكيل بمكيالين التي تصنف المهنيين إلى معسكر أصدقاء المدير الذين ينعمون بكل الامتيازات، ومعسكر المعارضين الذين لا حق لهم في أي شيء.

وأكد أعضاء الغرقة، أن المدير لم يعد يحترم أي شفافية في دراسة الملفات ولا أي إجراء تشاركي في ما يخص الدعوة للمهرجانات الدولية والوطنية، وكذلك اختيار الأفلام المشاركة، مطالبين بضرورة إعادة فتح القاعات السينمائية والمسارح، إسوة بما عملت به الدول الغربية.

يشار إلى أن اللقاء حضره كل من محمد عبد الرحمان التازي، ومحمد عبد الكريم الدرقاوي، وحميد بناني، وعبد المجيد البلوطي، وادريس اشويكة، وذلك بحضور الكاتب العام لقطاع الثقافة.