الخوف من حصول المغرب على "كنز الأطلسي" يدفع المعارضة الإسبانية للعب ورقة الـ"حريك"

الكاتب : الجريدة24

17 سبتمبر 2020 - 12:00
الخط :

هشام رماح

انتصر صوت العقل في "جزر الكناري" بعد الجدل الذي أثارته أحزاب المعارضة هناك واتهامها المغرب بالتساهل مع المهاجرين غير الشرعيين وإطلاق أمواج منهم نحو الأرخبيل، فيما وصفته بسياسة شد الحبل مع إسبانيا فيما يرتبط بترسيم الحدود البحرية المغربية جنوب المملكة، وهي الخطوة التي تشكل بعبعا للجارة الشمالية تخوفا من ضم المغرب لجبل "تروبيك" الذي يوصف بـ"كنز المحيط الأطلسي".

وفندت الحكومة المحلية في الجزر الخالدات، ما ادعته أحزاب المعارضة هناك، وقد نفى "خوليو بيريز"، وزير الإدارات العمومية والعدل والأمن، أن يكون المغرب من يدفع المهاجرين ويحثهم لبلوغ سواحل الأرخبيل، مشيرا إلى أن الظروف القاسية التي يعانيها الأفارقة هي ما تدفعهم إلى ذلك.

ودافع الوزير الإسباني، عن المغرب في جلسة انعقدت، أمس الأربعاء، في البرلمان الجهوي لـ"جزر الكناري"، نافيا أن يكون للمملكة دخل في توافد جحافل المهاجرين غير الشرعيين على الجزر الواقعة تحت حكم التاج الإسباني، وقد ساق مثالا عن دولة "مالي" التي تعرف مواجهات مسلحة دفعت الكثير من المهاجرين لركوب أمواج المحيط من أجل بلوغ الأرخبيل.

وكانت ائتلاف أحزاب المعارضة في "جزر الكناري" اتهم المغرب بغض الطرف عن قوارب الموت التي تقل المهاجرين نحو السواحل الإسبانية، فيما يشبه الضغط على إسبانيا في مسألة ترسيم الحدود البحرية قبالة الأرخبيل وهو الترسيم الذي ترى أنه سيجعل المغرب مستفيدا من جبل "تروبيك" الذي يحتوي على أكثر احتياطي عالمي من "التريليوم".

وينظر إلى الخطوة المغربية بأنها ستخضع تحت ولايتها القانونية جبل "تروبيك" الموجود على عمق نحو 1000 متر تحت سطح المحيط، وهو جبل تؤكد الدراسات أنه غني بالمعادن المهمة، وأبرزها 10 في المائة من الاحتياطي العالمي من "التيلوريوم" المستعمل في صناعة ألواح الطاقة الشمسية والإلكترونيات، ومخزون ضخم من "الكوبالت" المستخدم في صناعة السيارات والصناعات العسكرية.

وتعد خطوة المغرب الرامية إلى ترسيم الحدود البحرية ضرورية لوضع 12 ميلا بحريا، أي 22 كيلومترا، من المياه الإقليمية و200 ميل بحري، أي 370 كيلومترا، من المنطقة الاقتصادية الخالصة على طول الساحل المجاور للأقاليم الجنوبية، تحت الولاية القانونية للمملكة، بما يمنحها امتدادا للجرف القاري بـ350 ميلا بحريا، أي 648 كيلومترا.

آخر الأخبار