البوليساريو تحشد لـ"إكديم ايزيك" جديد بالكركرات وتكشف عن بؤرها الانفصالية بالداخل

ما الذي تخطط له جبهة البوليساريو بعد أن راكمت سلسلة من الإخفاقات والفشل؟ الجبهة التي باتت معزولة إقليميا ودوليا، ومحاصرة حتى من طرف ولي نعمتها الجزائر، تخطط حاليا لإطلاق مسيرة تضم مرتزقة من مخيمات تندوف في إتجاه معبر الكركرات مدعومين بمليشيات مسلحة بهدف نصب مخيم يقطع معبر الكركرات على شاكلة مخيم إكديم إزيك.
وبالموازاة مع ذلك أوحت لبيادقها من انفصالي الداخل، بنفخ الروح في إطار حقوقي ميت وإعادة تسميته من جديد ليحمل اسما استفزازيا تقوده الانفصالية امينتو حيدر، بمعية اخرين ينحدرون من الإقاليم الصحراوية ويتلقون رواتبهم من ميزانية الدولة المغربية.
إذا نجحت البوليساريو في هذا المخطط فمن الصعب جدا أن يتمكن المغرب من طردهم منها لأنهم سوف يقدمون أنفسهم للعالم بأنهم لاجؤون مدنيون أصحاب قضية يطالبون بتدخل دولي و يعزفون على وتر حقوق الإنسان من أجل تأكيد ذلك و هو ما سوف يضع المغرب في موقف لا يحسد عليه لأنه لن يستطيع القيام بتدخل عسكري ضد من يصفون أنفسهم بالمدنيين.
الإطار الجديد المشكل من متلاشيات الكوديسا أطلقت عليه حيدر اسم "الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي"بمدينة العيون. وبتشكيلها هذا الإطار تكون حيدر ومن على شاكلتها قد قطعت أواصر ارتباطها بالمغرب، وارتمت بالكامل في حضن أعداء الوحدة الوطنية.
لكن المثير في الأمر أن مشكلي هذا الإطار الجديد الذي يصف المغرب بالبلد المحتل، منهم من استفاد من تعويضات خيالية من هيئة الإنصاف والمصالحة كما هو الشأن بالنسبة لاميناتو حيدر، ومنهم من يشغل منصبا رائدا في وزارة الداخلية ويستفيد من سكن وظيفي راقي عبارة عن فيلا في أرقى حي بالدار البيضاء كما هو الشأن بالنسبة لمحمد المتوكل.