مراكش: العزلة الرقمية تدفع ساكنة الدواوير لصعود المرتفعات

أمينة المستاري

تعاني ساكنة دواوير أيت سعيد، بوخريص أيت بوشنت دوار القايد أيت مسعود... التابعة لجماعة حربيل  عمالة مراكش، حرمانها من خدمات عديدة على رأسها خدمة الاتصالات والأنترنت، مما يفرض عليها التنقل لبعض المرتفعات الصخرية المجاورة والجبل من أجل ربط أي اتصال أو التواصل عبر الأنترنيت، ويحكم عليها بعزلة وانقطاع تام عن العالم الخارجي.

المشكل تعاني منه أيضا أحياء بمدينة تامنصورت، حسب شكاية لساكنة دوار أيت سعيد، وهو ما يكرس معاناة يومية تزداد مع  الدخول المدرسي الاستثنائي لهذا العام، مع انتشار وباء كورونا، الذي قد يعتمد فيه التلاميذ على التعليم عن بعد نظرا لعدم وجود مدرسة إعدادية قريبة وعدم استفادتهم من النقل المدرسي، علما بأن أقرب مدرسة تبعد بحوالي 15كيلوميترا، وتعاني بدورها من الاكتظاظ سواء تعلق الأمر بالثانوية الإعدادية المنصورية او رياض الصنوبر او رياض العروس.

وطالبت الساكنة بتوفير خدمات الهاتف والانترنيت كوسائل لكونها ضرورية للتواصل والدراسة، وايصال شبكة التزود بالانترنيت لكل المناطق وبجودة مضمونة، لكونها أصبحت ضرورة ملحة في الحياة اليومية والعملية(خدمات إدارية وقضائية)، مع استمرار انتشار الوباء وحالة الطوارئ الصحية، واستغربت ضعف الخدمات رغم جني الشركات العاملة في مجال الاتصالات أرباحا باهظة، ازدادت مع فترة الحجر الصحي.

ودعت الساكنة المسؤولين، عبر شكاية وجهتها للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الى التدخل لتمكينها من الاستفادة من التطور التكنولوجي وخدمات الاتصالات، وردم الهوة والفجوة بين المجالين الحضري والقروي، وجعل الكل يستفيد من الخدمات المقدمة عن بعد في زمن كوفيد 19 الاستثنائي.