مشاكل التعليم عن بعد تعمق معاناة أولياء التلاميذ بالبيضاء

الكاتب : انس شريد

26 سبتمبر 2020 - 11:00
الخط :

يعيش أولياء أمور التلاميذ حال من اليأس والتذمر مع الدخول المدرسي الجديد، بسبب ضعف جودة التعليم عن بعد المقدم من طرف المؤسسات العمومية والخاصة، في مدينة الدار البيضاء.

وقالت فوزية، وهي أرملة تعيل ثلاثة أطفال وتقطن بمنطقة سباتة الدار البيضاء في تصريح للجريدة 24، أنها تعاني بشدة هي وأولادها من تجربة التعليم عن بعد، بكون أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية منعتها من توفير لوحة إلكترونية لأبنائها من أجل متابعة الدراسة

وأكدت ذات المتحدثة أن مدخولها اليومي بالكاد يكفيها بتوفير مستلزمات الحياة الطعام ومصاريف الكراء والماء والكهرباء، مبرزة أنه رغم ذلك قامت بإدخار بعض المال وشراء هاتف ذكي متوسط الجودة، يمكِّنها هي وأطفالها من مواكبة عملية التعليم عن بعد، لكنها إصطدمت مع مشاكل تعبئة الإنترنت اليومية، وكذا معاناتها في فهم مضامين الدروس وشرحها لأبنائها.

وكذلك خديجة وهي أم لطفل يدرس في المستوى الإعدادي بمنطقة سيدي عثمان، تواجه صعوبات كثيرة مع تجربة التعليم عن بعد، حيث أوضحت أنه بالرغم من إقتنائها للوحة إلكترونية ذو جودة عالية، يعاني إبنها من مشكل فهم الدروس.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن ابنها يبقى وحيدا، في المنزل لساعات طويلة، لتواجدنا في مقرات عملنا طوال اليوم وهو مايصعب من مهمتنا بمراقبته أثناء تقديم الحصة عن بعد وشرح الدروس.

وشددت خديجة، أن التعليم عن بعد فاشل بكل المقاييس عكس الدروس الحضورية، التي تمتاز بخاصية التفاعل بين التلاميذ والأستاذة، ما يتسنى لهم ضبط الدروس جيدا.

آخر الأخبار