بوعيدة يهاجم من جديد قيادة "الحمامة" ويوضح أهداف الحركة التصحيحية

هاجم عبد الرحيم بوعيدة، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، قيادة هذا الأخير وعلى رأسهم عزيز أخنوش، رئيس الحزب، وذلك في سياق توسع الحركة التصحيحية داخل الحزب ذاتها للمطالبة بتنحية قيادته الحتلية.
وبعدما تعرضت الحركة التصحيحية التي أطلق شرارتها ودعا إليها بوعيدة نفسه، من قبل شبيبة الحزب، اتهم هذا الأخير بكون الشبيبة يتم تحريضها من قبل قيادة الحزب الحالية، محاولة منهم لإفشال أهداف هذه الحركة.
ولفت إلى أنه يتم تحريك الشبيبة ليس للدفاع عن مشروع الحزب السياسي، بل للدفاع عن مصالح وامتيازات يتم توزيعها بمنطق الغنيمة داخل الحزب من قبل القيادة الحالية للحزب.
وقال إن الصفعة التي وجهتها الحركة التصحيحية لقيادة الحزب، "حركت شبيبة الأحرار للرد والهجوم، ليس دفاعا عن مشروع ديمقراطي لا يملكه الحزب في نسخته الحالية، بل دفاعا عن قيادة وعن مصالح يتم توزيعها بمنطق الغنيمة..".
وحذر بوعيدة قيادة حزبه من الاستمرار في تحريض شبيبة الحزب لخدمة مصالحهم الخاصة، في مواجهة حركة تصحيحية تروم تصحيح الأوضاع التنظيمية والسياسياة داخل الحزب، والفصل بين المال والسياسة.
ومضى قائلا "لن نفتح سجالا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أنصح من يحركون بعض الشباب للكتابة في أن يدخلوا معنا في لعبة هي مانتقن أصلا، ولانملك غيرها وليس لدينا مانخسره مقارنة بمن هم في موقع الدفاع..".
وشدد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، على أنه "حتى يستوعب قادة حزب التجمع الوطني للأحرار أنهم بصدد مسرحية فقط، أقول أن هذا ليس ردا بل توضيح لرؤية الحركة التصحيحية، لأن للردود مجالها وسياقها وأصحابها أيضا..".
وتابع "لكن فقط إشارة مبطنة لبعض من يخوضون حربا بالوكالة أنكم تلعبون في ملعبنا ومجال تخصصنا، ولحكاة الصدى أكرر "غلطة الشاطر بألف" خصوصا حين تلعب مع من يستوي عنده الربح والخسارة..".
وأوضح المتحدث، في تدوينة بصفحته على فيسبوك، أن "الحركة التصحيحية لا تبحث عن تزكيات، بل عن إجابات.. عن أسئلة محددة وواضحة طرحت للنقاش العمومي، ولسنا بحاجة للتذكير أن مدة الولاية على وشك الإنتهاء ولا مجال لشيك على بياض في السياسة، لأن القانون الداخلي واضح وإجماع زووم أو الصالونات لا مجال له في كل الأحزاب وليس فقط في التجمع الوطني للأحرار..".
..وشدد على أن "بيت الأحرار ليس بصحة جيدة"، ولذلك، يوضح بوعيدة، جاءت الحركة التصحيحية من داخل الحزب، من أجل خلق نقاش غير مسبوق في حزب لم يتعود آليات النقاش المفتوح ولا جدال المناضلين واختلافاتهم، وفق تعبير المصدر.