هل تعرف قضية طفلة زاكورة نعيمة نفس مصير خديجة ابنة الرحل بتينغير؟

الكاتب : الجريدة24

28 سبتمبر 2020 - 01:00
الخط :

أمينة المستاري

أعادت قضية مقتل الطفلة نعيمة أروحي إلى الأذهان قضية مشابهة عاشتها منطقة تمتتوشت، بآيت هاني بإقليم تينغير، قبل سنوات وظلت لغزا محيرا أمام المحققين رغم اعتقال متهم وإدانته ب30 سنة نافذة، فقد بدأت القضية غامضة وانتهت غامضة.

خديجة أوعتو...طفلة الرحل التي لم يكن يتجاوز سنها الرابعة، اختطفت في 26 نونبر 2015 من داخل المغارة التي تقيم بها مع والدها ووالدتها وأختها ، واغتنم الخاطفون خروج الأم لجلب الماء وتوغل الأب لرعي الماشية بالجبال، لاختطاف الطفلة التي كانت تواجد آنذاك مع أختها الأصغر منها، واختفت لحوالي شهرين قبل أن يتم العثور على ساقي خديجة على مقربة من منزل صهر شيخ المنطقة، بعد يومين من اعتقال طالب الفدية المدان، فيما ظل باقي الجثة مجهولا إلى وقتنا الحالي.

قضية خديجة التي أثارت حيرة لدى المحققين والأمنيين، اكتنفها الغموض رغم الحكم على أحد المتهمين وهو يتحدر من الصويرة، إضافة إلى فتاة تتحدر من تيزنيت، كانا قد اتصلا بوالدي الطفلة المختفية لطلب فدية، وهي الفرضية التي رجحها الحققون، في الوقت الذي لم يتم إثبات عنصر الاختطاف بسبب "الكنوز" علما أن الفتاة كانت "زوهرية"، أو فرضية الاغتصاب لعدم العثور على باقي أطراف الجثة... فقط ساقين دفنهما الأب بمقبرة "تيمولاي" وغصة في الحلق لعدم عثوره على جسد ابنته.

الاختطاف دفع الأسرة إلى نشر صورة الطفلة، ولم يمر وقت طويل حتى بدأت الأسرة تتلقى اتصالات لمجهولين يطالبون بالفدية، قبل أن يسقط شخص وفتاة، أدين الأول ب30 سنة نافذة بعد أن ظل متشبثا بكونه وحيدا ولا يشاركه العملية شخص آخر، حيث طالب بفدية 10 ملايين سنتيم، لكنه ظل يؤكد أن "التبويقة" جعلته يستغل أزمة الأسرة رغم عدم معرفته بالطفلة أو مكان تواجدها، فيما أدينت الثانية بسنة حبسا نافذا لطلبها فدية 7 آلاف درهم ونفت أن تكون جدية في مطلبها.

أحداث تكاد تشبه قضية نعيمة، رغم اختلاف المكان وبعض التفاصيل...وأسئلة عديدة تطرح بدورها، في قضية نعيمة، فهل هي ضحية اغتصاب تم استغلالها جنسيا قبل التخلص منها؟ أم هي ضحية لفقهاء الكنوز؟ وهل سيمتد التحقيق في محيطها القبلي والعائلي؟ ... فرضيات عديدة سيكشف عنها التحقيق في الأيام المقبلة.

آخر الأخبار