قيادي سابق بالبوليساريو يكشف خلفيات تحرك الانفصاليين بالكركرات

كشف القيادي السابق في الجبهة الانفصالية البوليساريو، مصطفى سلمى، عن خلفيات تحركات العناصر الانفصالية بمنطقة الكركرات في الآونة الأخيرة، والأهداف التي تروم الوصل إليها هذه العناصر والجبهة الانفصالية.
وقال مصطفى سلمى، إن "اليأس وطول الانتظار، هو الذي جعل تفكير شباب البوليساريو متهورا، ولا يتواءم مع تدبير الجبهة والجزائر للنزاع الذي تحكمه قواعد وضوابط لا ينبغي الخروج عنها".
وأوضح المصدر ذاته، في تدوينة له، أن احترام المغرب وجبهة البوليساريو لقواعد الاشتباك وعدم رغبة أي طرف في التصعيد الخطير المؤدي للحرب، يدفع شباب المخيمات المتحمسين إلى محالوة غلق المعبر الحدودي الكركرات، في فوهة مدافع الطرفين.
وشدد محمد سلمى على أن ما تقوم به العناصر الانفصالية بالمنطقة، "إما سيخضعون، في الأخير، لما تمليه عليهم قيادة الجبهة، وهو الارجح، وينخرطون في نهجها، أو لن تكون الجبهة قادرة عن الدفاع عنهم إذا ما حصل تدخل مغربي أو موريتاني ضد محاولات غلق معبر الكركرات".
ولفت إلى أن اعلان مجموعة من شباب المخيمات عن نيتهم غلق معبر الكركرات "تعبير عن يأسهم واحباطهم من طول امد نزاع الصحراء، و انعدام بارقة أمل لحله، خاصة بعد استقالة ممثل الامين العام للامم المتحدة منذ ازيد من سنة".
وتابع أنه بسبب الضغط المتزايد على البوليساريو داخليا، تفكر قيادة هذه الأخيرة في ركوب الموجة واحياء الذكرى العاشرة لمخيم اكديم ازيك بمنطقة الكركرات في الايام القادمة، للفت انتباه الخارج نحو القضية، وشغل داخل المخيمات بموضوع بعيد عن ازمات الجبهة المتفاقمة.
وقال محمد سلمى إن "البوليساريو الرسمية، تريده عملا محدودا في الزمان والمكان اياما قليلة قبل اجتماع مجلس الامن، لا يصل لدرجة التصعيد الخطير الذي قد يشعل فتيل حرب لا يريدها احد في الوقت الراهن، وبخاصة الجزائر التي تحيطها الازمات من كل جانب. عكس شباب المخيمات".
واعتبر المتحدث أنه بعد تحركات شباب البوليساريو، بعث المغرب برسائل صارمة الى المجتمع الدولي، مفادها أنه لن يقف مكتوف الايدي امام الاستفزازات. وأن من بين خياراته امكانية استكمال الحزام الدفاعي ليضم المتبقي من منطقة الكركرات وينهي المشكل.