استغلال جنسي؟ فقهاء الكنوز؟ تجارة الأعضاء..خيوط الدرك للقبض على قاتل نعيمة
أمينة المستاري
في الوقت الذي تعرف فيه التحقيقات تكتما بسبب "سرية التحقيقات"، تثار عدة تساؤلات حول هوية المشتبه فيهم الذين يوجدون في دائرة الشك، وهل توصلت عناصر الدرك إلى دلائل تدينهم بعد عملية التمشيط التي قامت بها لمكان العثور على بقايا عظام الضحية؟ وكيف تم التوصل للمشتبه فيه الذي اعتقل بأكلموس؟ وكيف اشتبهت العناصر في علاقته بالجريمة؟ أسئلة ينتظر أن تكشف عن أجوبتها التحقيقات الجارية من طرف الدرك المكلف بالقضية.
من جهة أخرى، علمت الجريدة أن المشتبه فيه الذي تم إيقافه بمنطقة " إهدارن" بأكلموس، لجأ إلى أقارب زوجته "النساب"، وتم تتبعه عبر تقنية "الجي بي إس" من طرف فرقة الدرك الملكي بزاكورة، التي انتقلت إلى المنطقة بعد إيقافه من طرف درك خنيفرة وقامت بتسلمه.
قضية ولغز محير، فبعد أربعين يوما من اختفاء الطفلة نعيمة، تظهر عظامها وملابسها بمنطقة على بعد كيلومترين تقريبا من منزلها، رغم أن الأسرة وساكنة الدوار قامت بتمشيط المنطقة مباشرة بعد اختفائها، وهو ما يرجح مجموعة من الفرضيات، كفرضية اختطافها واستغلالها إما جنسيا وقتلها ثم التخلص من جثتها بعد أن هدأت وثيرة البحث في المنطقة، وهناك فرضية اختطافها من طرف فقهاء الكنوز لكون الفتاة "زوهرية" ، علما أن المنطقة تعرف توافد بعضهم من حين لآخر، يتقمصون دور فقهاء الرقية الشرعية أو عابري سبيل...فيما يرجح البعض فرضية اختطاف من طرف شبكة للإتجار في الأعضاء.....
الحيرة تسود ساكنة الدوار والدواوير المجاورة، وأسرة نعيمة تنتظر نتائج التحقيقات وكشف الجاني أو الجناة المفترضين، في الوقت التي تتزايد فيه الإشاعات حول اعتقال هذا وذاك، ويرفض أهل الضحية إعطاء تصريحات مجانية إلى حين التوصل بدورهم بخبر مؤكد من المصالح الأمنية المختصة، وقد تكشف التحقيقات عن مفاجآت في القضية لأن كل الاحتمالات واردة.
