زاكورة: حالة من الترقب تسود دوار تفركالت وحقوقيون يزورون بيت "نعيمة"

أمينة المستاري
تعيش ساكنة دوار تفركالت حالة ترقب لما قد تسفر عنه التحقيقات التي تقوم بها الجهات الأمنية المختصة. أيام عصيبة يعيشها السكان، فكل من اشتبه فيه يتم تفتيش منزله بالاستعانة بالكلابة المدربة ويتم الاستماع إليه والبحث معه، قبل إخلاء سبيله، وتتكرر زيارات عناصر الدرك من حين لآخر للقيام بعملية التفتيش، حيث خضع منزل المشتبه فيه الأول الذي لم تسفر عملية التفتيش بمنزله بدوار الرباط عن أي دليل، كما تم تفتيش بيت مشتبه فيه آخر من دوار تافركالت دون نتيجة.
قضية الطفلة نعيمة...التي تشكل لغزا محيرا، قد يكون الدافع لاختطافها وقتلها فقهاء الكنوز، ولكن لا يجب استبعاد فرضية الاغتصاب لتظل كل الاحتمالات مطروحة إلى حين توصل الجهات الأمنية إلى اكتشاف الحقيقة.
الدوار عرف منذ أيام توافد حقوقيين للإعلان عن تضامنهم مع أسرة الضحية، فقد زار وفد من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالجهة، ترأسه فاطمة عراش، محامية والمدير التنفيذي للجنة وأعضاء ممثلين عن إقليم زاكورة وهم إبراهيم باكبير، حنان الوالي ورضوان فضيل الأسرة المكلومة في فقدان ابنتها.
الحقوقية فاطمة عراش عبرت عن قلق اللجنة من الحالات المتكررة لاختطاف الأطفال واستغلالهم وانتشار ظاهرة الانتحار في صفوفهم، ودعت الأسر إلى التحلي باليقظة لحماية أبنائهم، وأهابت بالجمعيات والإعلام إلى التدخل لمؤازرة الأسر في مثل هذه القضايا بمجرد الاختفاء وعد انتظار توقيت تقديم الشكايات وقبل أن يفوت الأوان.
الأم التي حضرت الجلسة، أكدت أنها لم تبخل على أبنائها بعطفها واهتمامها ولم تقصر يوما في رعايتهم، خاصة نعيمة، وحكت للوفد كيف اختفت ابنتها في دقائق بعد أن ولجت أختها أحد المنازل فيما بقيت هي جالسة في قارعة الطريق بالزقاق، غير بعيد عن منزلها، ورغم أنها (الأم) خرجت بمجرد ملاحظتها اختفاء الطفلتين وبحثت في كل مكان بمساعدة الساكنة إلا أن الطفلة لم تظهر ولم يظهر لها أثر إلا بعد 42 يوما، علما أن الطفلة لا تكاد تخطو أمتارا حتى تحس بالتعب بسبب الإعاقة برجلها.
أعضاء للجنة الجهوية وقفوا خلال زيارتهم للمنطقة على مجموعة من القضايا على رأسها قضية اختفاء طفل من بني زولي منذ شهور ولم يظهر له أثر، رغم بث مجموعة من النداءات لكن دون نتيجة تذكر.