نظرية داروين تثير جدالا بين برلماني من البيجيدي وأمزازي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

08 أكتوبر 2020 - 10:20
الخط :

نبه برلماني، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إلى كون أحد المقررات المدرسية يحتوي على مضمون غير مناسب للناشئة تربويا وعقديا.
وأوضح البرلماني علي العسري، في مراسلة إلى الوزير أمزازي، أن الوزارة اعتمدت كتابا جديدا في الاجتماعيات، المعتمد لتدريس المستوى السادس للسلك الابتدائي، والذي صودق عليه من لدن الوزارة بشكل متأخر في غشت 2020، ولم يشارك في فريق تأليفه أي أستاذ للسلك المعني، ويتضمن دروسا مناقضة للدين الاسلامي.
وشدد البرلماني أن الكتاب المشار إليه "تتضمن صفحته السادسة محتوى تعليمي يعتمد في خلق وتطور الانسان نظرية التطور والارتقاء الدروينية، كحقيقة علمية لا يرقى لها أي شك، وهو ما لا يناسب عمر الأطفال المتمدرسين بذلك المستوى، ويصادم ما يتعلمونه في مادة التربية الاسلامية من كون الله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم".
وتابع أن مضمون الكتاب المشار إليه "قد يشوش على عقيدة التلاميذ ومعارفهم، خاصة وأن النظرية المعنية لا ترقى لحقيقة علمية يسندها المنهاج التجريبي، وتبقى مجرد نظرية قائمة على التأمل والملاحظة"، لافتا إلى أن النظرية الدروينية في التطور "ردتها وفندتها بحوث علمية كثيرة في جامعات دولية كثيرة".

وأبرز البرلماني علي العسري عن حزب العدالة والتنمية، أنه "إن كان تدريس النظرية الدورينية بالجامعات لطالب راشد قادر على التمييز والتبين والتفكير العميق، وضمن نظريات أخرى متناقضة أحيانا، فإن تدريسها لأطفال في بداية تشكل وعيهم العقدي والديني والمعرفي أمر مريب".

وطالبر البرلماني من الوزير أمزازي بالكشف عن "سبب إقحام نظرية مصادمة لثوابت العقيدة الإسلامية كأحد الأسس والثوابت الوطنية في تدريس التلاميذ الأطفال"، داعيا إلى "التراجع عن تدريس هذا الدرس بشكل سريع، لما قد تشكله من مخاطر على التوازن النفسي والمعرفي للأطفال".

كما طالبته ببيان سبب تأخر اعتماد المقررات المدرسية، من قبل الوزارة، مقابل إقصاء أطر التدريس من فرق تأليفها، مشددا على ضرورة إخراج تلك المقررات بوقت كاف قبل اعتمادها، وجعلها مثار نقاش عمومي علمي وتربوي ومعرفي.

آخر الأخبار