"توبيخ" أمريكي للنظام الجزائري بعد تحركات مريبة للجيش خارج حدود البلاد

الكاتب : الجريدة24

12 أكتوبر 2020 - 10:00
الخط :

 هشام رماح

لم زيارة مارك توماس إسبر، وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية إلى الجزائر فاتح شهر اكتوبر الجاري، دون أن تخلف مخاوفا لدى النظام القائم في الجارة الشرقية للمغرب من واشنطن، بعدما عبر المسؤول الأمريكي عن عدم رضا حكومة بلاده على تحركات الجيش الوطني الشعبي خارج حدود البلاد.

مصادر دبلوماسية جزائرية، أفادت بأن "مارك إسبر" أحرج كلا من عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري وسعيد شنقريحة، الجنرال المتحكم في دواليب النظام، بأسئلة "حارقة" حول المشاريع المستقبلية للجيش الجزائري خارج البلاد، مبديا استياء بلاده مما سجل من تجاوزات طبعت تحركات سابقة، كما اوردت نشرة "Maghreb intelligence".

نفس المصدر الإعلامي أشار إلى أن "إسبر" لفت انتباه الجزائر إلى أن علاقاتها الثنائية مع بلاد "العم سام" ستتأثر كثيرا، في حال رغب النظام الجزائري لعب دور "اليد العسكرية" لروسيا في المنطقة، وهو التحذير الذي صرفه رئيس الـ"بنتاغون"، بعد تسجيل تدخلات للجيش الجزائري خارج حدود البلاد خدمة لـ"أجندة" روسية.

تحذير "إسبر" زعزع ساكن قصر "المرادية" وشنقريحة، وأثار حفيظتهما تجاه فرنسا وقد ألقيا باللوم على رئيسها إيمانويل ماكرون، بشأن "التقريع والتوبيخ" الأمريكي، إذ يتهمانه بـ"تحريض" الأمريكان ضدهما، بعدما رصدت فرنسا تحركات مريبة للعسكر الجزائري تروم خدمة مصالح الروس في المنطقة المغاربية، كما أكدت مصادر دبلوماسية  لـ"Maghreb Intelligence".

واحترازا من اشتداد الغضب الأمريكي عليهما، أفاد نفس المصدر بأن عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري وسعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني حاولا طمأنة وزير الدفاع الجزائري والتغطية على ما اقترفاه من أخطاء بإبداء الرغبة في التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب.

آخر الأخبار