"مثقفو البيجيدي": المغرب السياسي في جيب رجال الشركات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 أكتوبر 2020 - 11:00
الخط :

تباينت ردود فعل الرأي العام حول الهجوم الفيسبوكي على ادريس الازمي الادريسي، البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، على إثر الموقف والمصطلحات التي عبر عنها في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أول أمس الثلاثاء، حول موضوع معاشات البرلمانيين.
وفي الوقت الذي انتقد عدد من الفيسبوكيين الأساليب التي استعلمها الازمي في تبرير التعويضات التي يتلقاها المنتخبون، سواء بالبرلمان أو الجماعات الترابية، من قبيل مصطلح "بيليكي"، و"الشبخشي"، وهو مصطلح يستعمله أهل فاس، اعتبر طرف آخر أن ما تعرض له الازمي الادريسي، هو مجرد رد فعل من الإلة الاعلامية برجال الشركات ولوبيات المصالح في السياسة والاعلام.

وفي هذا السياق، اعتبر استاذ العلوم السياسية، خالد يايموت، ما يقع من ردود فعل حول بعض المواقف السياسية، كما حصل مع الازمي الادريسي، يؤكد أن "المغرب السياسي في جيب رجال الشركات".

وقال "كلما أوجع سياسي أو حقوقي أو مثقف أو فنان رجال الشركات وزبناءهم الحزبيين ودورهم الزبوني في الحقل السياسي، إلا وتعرض لهجوم منسق من أجراء رجال الشركات في السياسة والإعلام".

واعتبر أستاذ العلوم السياسية أن "الهدف مما يحصل اليوم من هجمات تضليلية هو تجديد الهيمنة على المؤسسات الدستورية، وجعلها في خدمة رجال الشركات".

وشدد المتحدث ذاته انه "رغم التضليل الممنهج فالرأي العام الوطني يعي حاجة المغرب المستعجلة لنخبة سياسية لا تبيع نفسها لرجال الشركات".

ولفت خالد يايموت إبى أن "المغرب يحتاج، ليواجه التحديات الداخلية والخارجية، إلى أحزاب شعبية لا تخضع لوصاية "صاحب الشكارة" ونزواته السياسية ومصالحه المالية".

آخر الأخبار