راضي الليلي: "سأخون وطني والجزائر والبوليساريو حلفائي"

الكاتب : الجريدة24

17 أكتوبر 2020 - 09:45
الخط :

ما من جديد بشأن محمد راضي الليلي، الإعلامي الفاشل والخائن الذي باع وطنه للأعداء إلا ما انكشف بشأن من يدفع للرجل وهي الجزائر.

وبعدما حوصر مثل جرذ في فرنسا التي قرر اللجوء إليها طمعا في أن يترف بمال أعداء المملكة، خرج من الجحر يوم أمس في باريس، ليظهر جهارا مع حفنة من مرتزقة "بوليساريو" في وقفة دعا إليها النظام الجزائري ضد وحدة المغرب الترابية.

إن ظهور محمد راضي الليلي، بجوار شرذمة من الانفصاليين وجزائريين من أزلام الجنرال السعيد شنقريحة وتابعه الرئيس عبد المجيد تبون، لخير تعبير عن اليأس الذي دب في نفسه، وعن الخبطة العشواء التي قررها لينبعث من جديد والحال أنه كشف من يموله ولصالح من يميل..؟ أموال الشعب الجزائري التي تغدق عليها لتصريف الأحقاد التي يكنها هؤلاء ومن يدورون في فلكهم تجاه المغرب.

ولا ضير قبل مواصلة الخوض، فيما يشجر في شأن خيانة محمد راضي الليلي، التسطير على أن من شاركوا في "الوقفة" التحفوا علما نظامين يكنان للمغرب كل العداء الصرف، أحدهما يوظف علم شعب شقيق في مناورات دنيئة لتصفية شيء لا يزال عالقا في نفوس "مساميره" وآخر لقيط لصيق لا ينفك مثل "القراد".

ولا تفوت الإشارة إلى أن النظام الجزائري أبدى صفاقة مرة أخرى في صفحة تعامله مع المغرب، والكل أصبح يعلم من خلال "الوقفة" أنه من سهر تنظيمها ولم يبال حتى بمداراة موظفي سفارته في فرنسا وهم يؤثثونها وهم يستجدون أن تلفت الانتباه وتبدو ذات مشاركة تستحق المبالاة.

ظهر محمد راضي الليلي، ذليلا وهو يقف بجوار محمد سيداتي، ممثل انفصاليي "بوليساريو" في فرنسا، وهل من كرامة يملكها مثل من يجتزيء منها ليغرف من أموال الجزائر حتى يلقف لقمة العيش في بلاد "موليير" وقد انحبس عنه كل شيء وانفض من حوله من ظنوه مضطهدا قبل أن تتبدى لهم الخسة والخيانة المتجذرة في نفسه.

محمد راضي الليلي، فاشل في كل شيء حتى في محاولة الظهور بمظهر "خصم" بلاده، إذ كشف عن أنه خائن ارتمى في أحضان نظام العسكر في الجارة الشرقية وباع روحه لجنرالاته في محاولة منه رد الصاع لمؤسسة "تقيأته" في 2013، وهي التي كان يطل عبر شاشتها مستكينا استكانة الذئب الذي يلتحف صوف الحمل الوديع.

وككل خسيس وبعدما ولج محمد راضي الليلي قناة "دار البريهي" بعباءة الصحراوي القادم من الأقاليم العزيزة على قلوب المغاربة قاطبة، وبعدما وجد كل الترحيب من رؤسائه قبل زملائه، لم يستسغ أن يسري عليه ما يسري على المخطئين ونسي أن المغاربة سواء لينتفض ويفرغ على حين غرة ما يعتمل في دخيلته من خيانة، قبل أن "تُنعِمَ" عليه فرنسا بصفة اللاجيء السياسي.

الآن وبعدما انكشف من يطبطب على محمد راضي ويصرف عليه في فرنسا، يبقى عصيا معرفة السعر الذي ارتضاه لنفسه حتى يصطف مع الخونة.. ومهما كان السعر عاليا فإنه ليس غير أغلال تقيد روح الرجل لينذر حياته حتى الممات خدمة لأعداء وطنه، ولم يتعظ أو ينبس ببنت شفة، وقد تبرأ منه الإخوان والأعمام والأخوال في زاوية "أهل الليلي" وانفضوا من حوله بسبب رعونة ثبت أنها كانت اختيار بمحض الإرادة.

لذلك لا بد من تذكير عزيزي محمد راضي الليلي أن الأوطان ليست للبيع، وأن الحرة تموت جوعا ولا تأكل بثدييها، لكن كيف الأمر لو عنت لك في ذهنك أن الخيانة "مُشرِّفَة"؟ حينها ستبدو ذليلا قرب محمد سيداتي، كما بدوت في صورة "وقفة" أمس وأنت تحاول أن تستقوي بانفصالي على الأقل أبدى عداءه للمغرب من فرنسا منذ زمن، أما أنت.. نعم أنت قلبت "الفيستة" بعدما كنت تصول وتجول بكتاباتك ضد أعداء المغرب قبل أن تتذوق حلاوة مال هؤلاء الأعداء وتكشف سوءتك لهم.. فليس في مال الخيانة غير مرارة هي لك أن تتجرعها حتى الثمالة وحيدا تضيق عليك فرنسا بما رحبت ويتسع لنا المغرب مهما بدا ضيقا.

 

آخر الأخبار