آخر المحكومين بالإعدام بالمغرب.. مفتاح لغز تفجيرات البيضاء في 16 ماي !!

الكاتب : الجريدة24

20 أكتوبر 2020 - 04:00
الخط :

من يكون سعيد بمنصور الذي أدنته استئنافية الدار البيضاء بالإعدام على خلفية علاقته بخلية أمير الدم يوسف فكري التي تم تفكيكها قبيل أحداث 16 ماي التي هزت الدار البيضاء سنة 2003 ؟

هو احد العناصر المتشبعة بالفكر التكفيري المتشدد الذي تسلمه المغرب من الدانمارك في يناير 2019

ووجهت له بالدانمارك التي دخلها سنة 1984 تهم التحريض على التطرف والتشدد الديني، فضلا عن اتهامه بالتخطيط لأعمال إرهابية نتيجة اكتشافه يصور مخارج السلامة و البوابات في اكبر سفينة لنقل المسافرين بين الدانمرك و النرويج.

تسيلم منصور البالغ 59 سنة للمغرب ، يأتي بعدما ثم الاتفاق بين رئيس الحكومة الدانماركية ووزير الخارجية  في زيارته الأخيرة للمغرب يوم 10 دجنبر 2018  أثناء مؤتمر الهجرة.

بمنصور ورد اسمه في محاضر الاستماع لعناصر خلية يوسف فكري ، وبالضبط في المسطرة المرجعية لعمر معروف الذي أدين بالإعدام قبل أن يتم تخفيف الحكم لـ15 سنة  ومغادرته السجن.

بمنصور تقدمه محاضر الشرطة المنجزة لعناصر خلية يوسف فكري، بكونه المرجع الفكري لهذه العناصر الذي تشبعوا منه أفكار التطرف.

من بينهم محمد دمير الذي أدين بالإعدام في الملف السالف الذكر قبل ان يحصل على عفو ملكي والآن هو مستشار قانوني بوزارة الأوقاف.

هذا  الأخير أفاد انه في حدود سنة 1987 دون أن يذكر الظروف والملابسات أصبح منضبطا على ممارسة الفرائض الدينية دون انقطاع كما يتحاشى اقتراف المحرمات وأصبح يتردد  على المكان الذي  كان  الشيخ الراحل عبد الباري الزمزمي  يعطي فيه الدروس الدينية ثلاث مرات في الأسبوع بأحد مساجد المدينة القديمة  بالدار البيضاء.

كما كان يحتك  بمجموعة من الأفراد القاطنين بالقرب من مسكنه ويترددون على مسجد الحي بالألفة وكان أغلبهم ينتمون لجماعة العدل والإحسان وكان في البداية  يتعاطف معهم إلا أنه لم ينخرط  في الجماعة لعدم اقتناعه  بأفكارهم ومعارضة والدته بقوة لهذا الأمر.

وفي غضون 1993 تعرف بمسجد الحبوس بحي الألفة على شخص منحدر من سوس كما تعرف على عنصرين من  جماعة العدل والإحسان أنداك قبل ان يتحولا الى السلفية الجهادية.

وكان احد الاشخاص عاملا بالسويد يتردد على المغرب ويحضر معه  مجموعة من الأشرطة الدينية كانوا يستمعون لها مجتمعين أو فرادى  ويتحدثون في أمور  متعددة أبرزها الجهاد وأنه  فرض  كفاية الا إذا قام به البعض سقط عن الباقين لكن إذا اغتصبت أرض إسلامية كما هو الشأن في فلسطين فانه يصبح فرض عين على كل مسلم أينما تواجد.

كما كان يحضر هذه الاجتماعات زعيم ما سمي بجماعة الصراط المستقيم زكرياء الميلودي الذي توفي داخل السجن واتهمت جماعته بالوقوف وراء أحداث 16 ماي التي عرفتها مدينة الدار البيضاء.

كما كانت تلك الاجتماعات تقام داخل فيلا احد المحامين بالدار البيضاء الذي سيعتقل عقب أحداث 16 ماي...وكان يتوصل من عناصر الجماعة الإسلامية الجزائرية  بمبالغ مختلفة  عن طريق حسابه بالبنك التجاري ويتذكر منها مبلغ 60000 درهم سنة 2013 كما أنه استضاف عناصر من الجماعة بمنزله.

وفي غضون 1993  كان على معرفة مسبقة بالمدعو اللحية الذي يقطن في "اشنيدر" بالدار البيضاء في بناء عشوائي  وقد اتصل به هذا الأخير في أحد الأيام  قدمه على أنه من جنسية جزائرية  يدعى عيسى  وجاء يبحث عن مكان إيواءه لكونه هارب من السلطات الجزائرية وقد لاحظوا  أنه كان  يعرج  وأخبرهم أن ذلك  نتيجة التعذيب بالسجن هناك  وينتمي للجماعة المسلحة بالجزائر وقد عمل  على استنطاقه فترة  لم يعد يتذكرها  كما قضى أشتوك  بضعة أيام  وأثر  تحاوره  معنا  اقتنع بأمر مرافقته إلى الجزائر  بقصد الجهاد  صحبة الجماعة  ضد الكافر وبما أن  المدعو عيسى الجزائري  كان مبحوثا عنه بالجزائر  وخشية الكشف عنه بالمغرب انتحل هوية شخص أخر وقام بمدة بطاقة تعريف مزورة.

وأخبره بمعرفته بأعضاء الجماعة الاسلامية المتواجدين بالسويد والذين يحضرون  معهم في المنهج باعتباره ينتمي للجبهة الإسلامية للانقاد وهم من أعضاء الجماعة المسلحة أثناء إقامتهم بمدينة وجدة كان المدعو عيسى يقوم بعدة اتصالات وأبحاث بحثا عن ولوج الجزائر  فتمكن من التعرف على أحد الوسطاء.

...وكما جرت العادة كانوا  يستعملون  ألقاب تمويهية لكونه كان يعتقد أن الهواتف مراقبة من طرف الأجهزة الأمنية وهكذا أخبره أنه انظم للجبهة.

بالإضافة إلى الاجتماعات التي كانوا يختارون فيها في الأمور الدينية و كان يناقش معه العدل والإحسان  واختلافه معهم في مجموعة من الأمور لانه يعتمد مصادر سلفية ويعتبر الصوفية بدعة وكان يستهزئ من اتباعهم الأعمى والمطلق لعبد السلام ياسين.

وفي  أوائل 1996 زاره بمنزله سلفي من السويد وعرفه على ملتحي سلفي جهادي له مكتبة بحي الادريسية  وقد استقبلهم ببيته الذي يقع بشارع محمد السادس وكان  رفقته طالب في كلية البيضاء شعبة الدراسات الإسلامية يتلقى النصائح والتوجيهات من بعض الفقهاء السلفيين أمثال الفيزازي  وعمر الحدوشي .

وساعد عمر الحدوشي على طبع  مؤلفه  " كيف تفهم عقيدتك  بدون معلم"  كما قام بتوزيع 500 نسخة من هذا الكتاب.

وفي غضون سنة 1996 ومن خلال المجالس التي كانت تعقد لدى المدعو أبو الياس وهو الآخر سلفي جهادي جد متحمس للقيام  بعمليات القضاء على اليهود المتواجدين بالمغرب. تلك الافكار التي كانت مقدمة للقيام بسلسبلة تفجيرات هزت الدار البيضاء سنة 2003. راح ضحيتها عشرات القتلى.

آخر الأخبار