برلماني ينبه الحكومة لخطورة "فريفاير" على أطفال المغرب

فاس: رضا حمد الله
نبه سعيد بعزيز برلماني اتحادي، من دائرة كرسيف، حكومة سعد الدين العثماني، إلى عواقب الألعاب الإلكترونية الخطيرة وما تشكله من خطر على الصحة النفسية للأطفال المغاربة، خاصة منها ألعاب مريم والحوت الأزرق وفريفاير، في غياب المراقبة اللازمة من طرف الأسر والدولة.
وساءل وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ووزيري الصحة والثقافة والشباب والرياضة، في أسئلة شفوية إليهم، حول مسؤولية الحكومة بشأن التقاعس في حماية الطفولة من عواقب الألعاب الالكترونية المصنفة في خانة الخطر ويتم السماح بتداولها على مختلف الأجهزة الإلكترونية.
وتساءل لماذا لا تفرض الحكومة الرقابة على الألعاب الالكترونية الخطيرة، أو تعمل على حجبها ومنع تداولها، وما هي التدابير والإجراءات الممكن اتخاذها للعمل على تصحيح هذا الوضع الخطير لحماية الطفولة المغربية من عواقب هذه الألعاب، مع تحديد آجال زمنية وإجراءات عملية لذلك.
وترتكز هذه الألعاب بداية على التحدي وإحساس الطفل أو الشاب المقبل عليها بكونه يدخل في مغامرة يكتسب خلالها شخصية قوية، يعتمد فيها على ذاته، ظنا منه أنه بطل، لكن بمجرد إحساسه بالأمان، يصبح مدمنا على هذه الألعاب لينتقل إلى مرحلة أكثر تقدما تسود فيها القطيعة مع المحيط الأسري.
ورأى بعزيز أن هذه المرحلة الخطيرة صعبة ويعيش فيها الطفل أو الشاب عزلة تامة مع محيطه مقابل التفرغ للهاتف النقال أو اللوحة الإلكترونية، ويصبح مدمنا على تلك الألعاب، إلى حد يصبح فيه مريضا نفسيا وقد يدفع تهديد باستعمال معطياته الشخصية، إلى الاكتئاب الحاد والبحث عن سبل إيذاء نفسه.
وأوضح البرلماني سعيد بعزيز أن هذا المسلسل قد يتطور إلى الانتحار، مشيرا إلى أن حماية الطفولة مسؤولية الحكومة، والترخيص بتداول مثل هذه الالعاب الخطيرة والقاتلة وعدم حجبها وفرض الرقابة عليها، يجعلها شريكة في هذه الجريمة التي تتهدد الأطفال والشباب من المدمنين عليها.