حذر عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة من إمعان الدولة الفرنسية في مهاجمة الدين الإسلامي، موضحا أن لذلك انعكاسات خطيرة على تعايش الشعوب الإسلامية وفرنسا.
ودعا في تصريح صحفي إلى الاحترام المتبادل للديانات السماوية، واحترام الخصوصيات الدينية للأمة الإسلامية، وعدم التماهي في الإساءات المفتعلة لمشاعر مليار مسلم تحت ذريعة حرية التعبير أو بحجة استقلالية سلطة الإعلام، مشددا على أهمية الحوار الهادئ في تقريب التفاهم بين مختلف الحضارات، والذي شكل على الدوام أرضية للاستقرار وللتعايش في المشترك الإنساني بين البشرية جمعاء، بعيدا عن التعصب الذي يتم تارة باسم سمو الحضارة الغربية، وتارة أخرى باسم تحقير الدين الاسلامي.
و عبر وهبي عن استيائه العميق من استمرار بعض الجهات بفرنسا في الاستفزاز الممنهج والتهجم المتكرر الذي يسيئ للشريعة الإسلامية وللثقافة والحضارة الإسلامية . مدينا في الوقت نفسه كل أعمال العنف الوحشية والإرهابية التي ترتكب باسم الديانات السماوية، بما فيها تلك الأفعال الإرهابية التي ترتكب بناء على الفهم السطحي للدين الاسلامي.
كما عبر عن أمله في أن تلعب النخبة الإعلامية والمفكرين والسياسيين الفرنسين، دور تقليص حجم فجوة سوء الفهم الكبير، وكذا التحسيس بخطورة مثل هذه الانزلاقات ومدى تأثيرها البليغ على علاقات التعايش ليس بين فرنسا والمسلمين، بل بين الغرب وباقي المجتمع الإسلامي.