معركة "كسر العظام" بين الأحرار و الاستقلال

يبدو أن حزب الاستقلال يستعد لتوجيه مدفعيته في المرحلة المقبلة ضد حزب التجمع الوطني للأحرار، على بعد حوالي سبعة أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
مناسبة هذا الموقف جاء بعدما أسر نزار البركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، لأعضاء اللجنة التنفيذية، مؤخرا، بأن حزبه لن يتموقع في جبهة المعارضة البرلمانية في المرحلة المقبلة، بل سيكون موقعه بالأغلبية الحكومية، وهو ما يعني أن الصراع بين الحزبين سيكون على أشده في المرحلة المقبلة.
يذكر أن المواجهة السياسية بين الحزبين تجددت منذ أكثر من سنة، عندما غضب من حملة استقطاب النخب الاقتصادية والسياسية المؤثرة في العاصمة الرباط، خلال العام الماضي.
وبعدما علم نزار البركة بأن أخنوش وقيادة الصف الأول بحزبه يعقدون عدة لقاءات من أجل استقطاب رموز سياسية ونخب اقتصادية كبيرة فضلا عن الأعيان، من أجل وضعهم في مقدمة المعركة السياسية والانتخابية المقبلة، من أجل تعبيد الطريق أمام التموقع في مركز أقوى ضمن الأغلبية الحكومية المقبلة، قام البركة بمعركة مضادة من أجل الاستقطاب المضاد.
هذه الحرب يريد من خلالها الحزبين كسر عظام بعضهما، بالنظر إلى أن من ستكون يده قوية في الانتخابات المقبلة، سيكون محظوظا في تموقع أفضل ضمن الأغلبية الحكومية، بحكم أن طبيعة النخب التي يتوفر عليها الحزبين تجعل الأغلبية الحكومية لا تسع كليهما، وعندما يحصل ذلك، تشتد مرحلة أخرى من الصراع حول المناصب الوزارية، وحتى المناصب السامية في الدولة.