استبدال مولودين بمستشفى بمكناس يغضب أميهما ويستدعي تدخل المحققين

فاس: رضا حمد الله
حلت فرق أمنية من الشرطة القضائية والعلمية والتقنية بمكناس، بمستشفى بانيو للأم والطفل بالمدينة، للتحقيق في ظروف وملابسات وحيثيات تسليم مولودين خطأ إلى غير والديهما الحقيقيين، قبل اكتشاف ذلك والاحتجاج لدى المصالح المختصة التي دخلت على الخط وأمرت بالتحقيق في ذلك.
واستمعت الشرطة القضائية بناء على أوامر النيابة العامة المختصة، إلى طاقم طبي وتمريضي تكلف بتوليد الأمين الحاملين وموظفين آخرين بمن فيها إدارة المستشفى الذي شهد ضجة كبيرة عقب تداول خبر تسليم المولودين لغير أميهما الحقيقيتين، بسبب خطأ مهني ارتكبه مسؤولو المستشفى.
وأخضعت أسرتا المولودين إلى تحليلات الحمض النووي لإثبات نسب كل مولود على حدة بعدما استدعى الخطأ دخول النيابة العامة بابتدائية مكناس على الخط، وتدخل الشرطة العلمية بعد اكتشاف حقيقة تغيير المولودين بعد وضع أميهما لهما أثناء استقبالهما من طرف المستشفى.
واستقبل المستشفى الأمين في 24 أكتوبر الجاري، وأخضعا إلى عمليتين قيصريتين، حيث أنجبت إحداهما مولودا ذكرا، فيما أنجبت الثانية بنتا، لينقل المولودان إلى جناح خاص بالمواليد الجدد، للعناية بهما إلى حين تماثل أميهما للشفاء، لكن خطئا وقع أثناء تسليم المولودين لهما لاحقا.
ولم تستسغ أسرة المولودة الأنثى، الخطأ بعدما اكتشفت أن الابن المسلم إليها ليس ابنها، خاصة أن عملية تتبع حمل الأم كشف سابقا عن أن الجنين أنثى، ما اضطرها للاحتجاج لدى إدارة المستشفى مطالبة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وحيثيات هذا الخطأ الجسيم.