غالبية الجزائريين يتجاهلون الاستفتاء على الدستور ويفضلون رحيل النظام

وجه الشعب الجزائري صفعة قوية للنظام الحاكم بالجزائر الذي كان يتطلع لمشاركة واسعة في الاستفتاء على الدستور، بعدما تبين وجود مشاركة ضغيفة في هذا الاستحقاق الانتخابي.
وأعلنت السلطة العليا المستقلة للانتخابات في الجزائر، أن نسبة مشاركة الجزائريين في استفتاء تعديل الدستور لم تتجاوز نسبة 23.7 في المائة.

وأوضح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، في تصريح صحفي، أن عدد المشاركين في الاستفتاء على التغيير الدستوري بلغ 5,586,259 مصوتاً، وهي ما تمثل 23 في المائة من مجموع عدد الجزائريين البالغين سن التصويت القانوني.

ويسعى النظام الحاكم بالجزائر الى إجراء تغييرات في هذا النظام، من خلال كرح وثيقة دستورية للتصويت الشعبي.

وحذرت المعارضة السياسية بالبلاد من التصويت على هذه الوثيقة الدستورية التي اعتبرت مضامينها تهدد هوية البلاد، فضلا عن أنه غير توافقي بين القوى السياسية بالبلاد.
وامام المشاركة الضعيفة جدا للشعب الجزائري في الاستفتاء على الوثيقة الدستورية، يواصل الحراك الشعبي بالجزائر في مواجهة النظام بالاحتجاجات رغم كورونا.
ولا يزال الحراك يصر على ضرورة رحيل رموز الدولة وتغير النظام باقامة حكم مدني من خلال انتخابات حقيقية وديمقراطية، وانهاء حكم العسكر، وتقسيم الثروة على الشعب الجزائري بالعدل.