حامي الدين: حاسبوا الداودي برصيده السياسي بدل البحث في عرضه

قال عبد العالي حامي الدين أن التشهير باسم وزير سابق بالعدالة والتنمية بسبب واقعة شجار نجلته مع ناشط فيسبوكي، "استغلال حقير وتصيد لأخطاء أقارب قيادات الحزب لضربه" معتبرا ذلك أمرا غير مقبول ولايمكن التطبيع معه بأي طريقة.
وقال في اتصال مع الجريدة24 "من أراد محاسبة قيادات البيجيدي فليحاسبها على تدبيرها للشأن العام وأخطائها السياسية إن وجدت، عوض البحث في أعراضها دون وجه حق".
واستغرب المتحدث "تسليط الكاميرا على حادثة تهم فردين و تقع مثلها عشرات الحوادث يوميا دون أن يلقي لها أحد بالا أو ينشر صور أبطالها..".
وردا على اتهامات "التناقض بين خطاب العدالة والتنمية وممارسات بعض قياداته" قال حامي الدين، "خطاب الحزب كان دائما موجها ضد الفساد ولأجل النزاهة، وهو الأمر الذي لم يتغير" مؤكدا أن الحزب لا يتساهل مع أي قيادي ثبت تورطه في قضية فساد لها علاقة بتدبير الشأن العام.
وأضاف "إذا كانت لأخطاء قيادات العدالة والتنمية علاقة بالنزاهة والشفافية؛ حينها يمكن الحديث بمنطق المحاسبة ونشر أخبار عنهم في وسائل الإعلام، لكن تصيد الأخطاء التي لها علاقة بسلوكياتهم الفردية والخاصة أو سلوكات أقاربهم فهذا ليس سوى اقتحام لحياة الناس بدون حق".
وختم قائلا "قيادات العدالة والتنمية لم تدعي في وقت من الأوقات العصمة، وأي إنسان يمكن أن يخطئ وأخطاؤه الخاصة تلزمه لوحده، لكن ما هو ثابت في الحزب هو النزاهة في تدبير الشأن العام وهو الأمر الذي لا يمكن التساهل معه".