قبل حوالي سنة كان سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية قد أعلن أمام النقابات عن التزامه بإخراح المراسيم المتعلقة بتسوية وضعية أربع فئات في قطاع التعليم وحدد آجال ذلك في يناير الماضي، إلا أن تصريحات بنشعبون الأخيرة أمام النواب البرلمانيين فاجأت الجميع وكشفت "الكذبة" حينما قال ليست هناك أية مراسيم قيد الدراسة لدى وزارة المالية.
وتفاجأ حاملو الشواهد، وأطر التخطيط والتوجيه، وأطر الإدارة التربوية و المكلفون خارج السلم بالتتاقض الحاصل بين وعود أمزازي وتكذيب بنشعبون، إذ قال أحد الأدارية للجريدة24 "منذ أن أعلن الوزير عن عزمه تسوية الوضعية المالية للفئات الأربعة قررنا الإنتظار وعدم الإستمرار في الإحتجاح وإن تأخرت هذه المراسيم، لكن أن يكذب الوزير علينا وعلى النقابات فالرد سيكون هو التصعيد والشارع".
رمي كرة "المراسيم" هذه دفعت هؤلاء إلى الإحتجاج أمس الإثنين أمام مقر الوزارة الوصية بباب الرواح بالرباط، وقال نقابيون دعموا هذه الإحتجاحات أن الوزير أمزازي مطالب بالتوضيح "وإذا كانت وزارية المالية ليست ثلاجة مراسيم كما قال بنشعبون فإن الموظفين لن يكونوا حطبا يحترقون داخل مقرات عملهم دون الإستجابة لملفاتهم المطلبية المشروعة".
وغير المرسوم المتعلق بتسوية وضعية الممرضين الذي سيعرض قريبا على المجلس الحكومي، لا توجد هناك أية مراسيم أخرى تبشر بإنهاء أزمة هذه الفئات من بين أزيد من عشرين فئة بالقطاع.
