رسالة محمد السادس للداخل والخارج بخصوص الصحراء

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

08 نوفمبر 2020 - 02:00
الخط :

اغتنم الملك محمد السادس مناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ليوجه عددا من الرسائل المباشرة وغير المباشرة الى مختلف المعنيين بقضية الصحراء، سواء بالداخل او الخارج.

الخطاب الملكي أكد أن المغرب حقق لغاية الان مجموعة من الاهداف السياسية بخصوص قضية الصحراء، ومنها اقناع المنتظم والمجتمع الدولي، بما فيه دولا افريقية وبالاتحاد الافريقي وهي كثيرة، بكون مقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي بالصحراء هو الحل الممكن والواقعي والقابل للتطبيق، بدليل دخول دول جديدة في النسق العام القائم على سحب الاعتراف بالبوليساريو والانحياز الى الاطروحة المغربية لحل النزاع المفتعل حول قضية الصحراء، حسب الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي، خالد شيات.

وأضاف خالد شيات، في تصريح "للجريدة24"، أن الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك مساء امس، جدد التأكيد على أن المغرب سيواصل انفتاحه على العمق الافريقي، وبعث بذلك ؤسالة الى الداخل مفادها ضرورة مواصلة إحداث البنيات التحتية التي تجعل المغرب اكثر انفتاحا على افريقيا.
ولفت شيات إلى أن الدور الاستراتيجي لميناء الداخلة في هذا الباب أساسي ومهم، لكونه يحقق أهداف هذا الانفتاح الذي يشير اليه الملك من جهة، ويقطع الطريق على مليشيات "البوليساريو" الانفصالية التي تسعى باستمرار لنهج سلوك استفزازي بالطريق البرية الرابطة بين المغرب ودول جنوب الصحراء عبر معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا.

الرسالة الأخرى التي بعث بها الخطاب الملكي تؤكد على أن المغرب متمسك بسلمية حل النزاع في المنطقة، رغم الاستفزازات المتواصلة، وفي المقابل يحمل المسؤولية للجزائر باعتباره طرفا رئيسيا معنيا بالنزاع، كما أكد على ذلك التقرير الاخير للأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا أن الخطاب الملكي لفت إلى ان المغرب يثق في الامم المتحدة ومجلس الامن وحتى بعثة المينورسو بالصحراء، المكلفة بمراقبة المنطقة الامنية العازلة من كل التجاوزات والتدخل لمنع هذه الخروقات.
وفي المقابل، يضيف شيات، يؤكد الخطاب الملكي على أن ضبط المغرب النفس وتمسكه بالسلمية باعتباره في موقع قوة، لا يعني أنه سيستسلم لمناورات خصوم الوحدة الترابية، التي يريدون فرضها، وهي رسالة موجهة بالاساس "للبوليساريو" وراعيتها الجزائر.

آخر الأخبار