رفوف المكتبات تسائل ماء العينين: أين الحوار الإسلامي- اليساري ؟

الكاتب : الجريدة24

10 نوفمبر 2020 - 02:40
الخط :

قبل حوالي سنة، نشرت مواقع مغربية ، صورًا للنائبة البرلمانية القيادية في حزب العدالة و التنمية أمينة ماء العينين ، بعد تعرضها لحادث سير في الرباط ،  وبرفقتها صديقها اليساري جواد بنعيسى، حيث خرجت من سيارتها غاضبة، بعدما ضربها سائق آخر من الخلف محدثًا خسائر مادية.

القيادية الإسلامية التي كانت قبل ذلك قد اثارت صورها بدون حجاب في باريس، ضجة كبيرة في الصحافة ومواقع التواصل المغربية، وتسببت في إحراج كبير للحزب.

الحادثة التي عرضت انذاك أستاذة الفلسفة لهجوم كبير حتى من قياديات حزبها، والتي كام  لها وقع مؤثر لأنها وقعت في وقت كانت غائبة فيه عن جلسة البرلمان المنعقدة في نفس اليوم ”لدواعي صحية“، وكان من المقرر أن ترأسها بصفتها نائبة لرئيس مجلس النواب ، ومن جهة ثانية لأنها كانت برفقة شخص تحوم الشائعات حول علاقتها به، في حالة خلوة دون أن تجمعهما علاقة شرعية

فالرجل هو عضو سابق في حزب الاتحاد الاشتراك وطليق زينب الغزوي مؤسسة حركة ”مالي“ المثيرة للجدل ، لدفاعها عن المثليين و الإفطار في رمضان و الإجهاض.

وكانت أمينة ماء العينين رفقة عائلة جواد بنعيسى في رحلة إلى باريس حسب الصور التي نشرت، كما أنه تجند للدفاع عنها بعد انتشار صورها بدون حجاب.

دافعت حينها الاستاذة أمينة ماء العينين عن اختيارتها الشخصية بعدما كانت قد نفت في وقت سابق صحة صور باريس، لتعود وتعترف بصحتها وتصبح من المناديات بابعاد الحياة الشخصية للسياسيين عن الحياة الفردية وتضم صوتها الى صوت المدافعين عن الحريات الفردية.

متاعب البرلمانية الاسلامية لم تتوقف هنا، بل ستجد مضطرة لتبرير تواجدها في ذلك المكان وللتوقيت مع طليق مؤسسة حركة مالي، وذلك ما فعلت في حوار مطول على صفحات احدى الاسبوعيات الوطنية، اذ ادعت ان علاقتها بالعضو السابق بالاتحاد الاشتراكي لا تتعدى علاقة اسلامية بيساري يبحثان عن "التوافق"،كما قالت انهما قطعا خطوات متقدمة في تأليف كتاب يلخص تجربة" حوار بين اسلامية ويساري ".

الان مرت حوالي سنة والمكتبات الوطنية لا تزال رفوفها تفتقد هذا الاصدار "الموعود"،الامر الذي جعل الكثير من المتتبعين يتساءلون: أين تبخر الاصدار الموعود؟!

آخر الأخبار