قلة وسائل النقل وارتفاع الأثمنة بين بوسكورة والبيضاء يثير غضب العمال والموظفين

تسود حالة من التذمر لدى عدد من العمال والموظفين، بسبب قلة وسائل النقل التي تقلهم من بوسكورة إلى مقرات عملهم المتواجدة في مدينة الدار البيضاء.
وأكد بعض الموظفين والعمال القاطنين ببوسكورة في تصريحات متفرقة للجريدة 24، أنهم أصبحوا يوميا يعانون بشدة من أجل التنقل إلى مقرات عملهم.
وقال يوسف، الذي يشتغل في إحدى المصانع المتواجدة بمنطقة ليساسفة، أن بوسكورة أصبحت منطقة معزولة، ويصعب التنقل منها صوب مدينة الدار البيضاء، مبرزا أنه لا يعقل أن ألاف من المواطنين متوفر لهم فقط 3 حافلات.
وأضاف ذات المتحدث، أن العديد من العمال والموظفين يعيشون الجحيم كل يوم، من أجل الوصول إلى مقرات عملهم في الوقت المحدد، مشددا أنه بسبب قلة سيارات الأجرة والحافلات وتوقيت المتأخر للقطار بين بوسكورة والبيضاء، اضطر عدد من المواطنين إلى التخلي عن عملهم، بسبب نشوب خلافات متكررة مع أرباب العمل نتيجة تأخرهم.
واستنكر المتحدث ذاته، الابتزاز الذي يتعرض له ساكنة بوسكورة من طرف سائقي سيارات الأجرة، حيث فرض عليهم أداء تسعيرة مضاعفة على الثمن العادي لأي رحلة.
وأبرز يوسف، أن التنقل عبر سيارات الأجرة الكبيرة مكلف، حيث تتراوح الأثمنة بعد تفشي الوباء بين 20 إلى 25 درهما ولكن رغم ذلك أصبحوا مضطرين لتنقل عبرها من أجل الوصول إلى مقرات عملهم في الوقت المحدد.
وشدد ذات المتحدث، عن أن تكلفة تنقلهم ذهابا وإيابا تصل مابين 50 إلى 60 درهما في اليوم، وهذا الأمر يعتبر مكلفا بالمقارنة مع أجورهم الشهرية التي لا تتجاوز 3000 درهما، مبرزين على ضرورة تدخل الجهات الوصية لوضع حد لهذا الجشع وكذا توفير الحافلات بسبب قلتها.