الجوانب الخفية لإعلان زعيم "البوليساريو" إقبار اتفاقية إطلاق النار

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 نوفمبر 2020 - 03:30
الخط :

كشف منتدى دعم الحكم الذاتي، بالصحراء، المعروف بمنتدى "فورساتين"، عن خلفيات استعجال جبهة البوليساريو الانفصالية الحرب مع المغرب بالصحراء.
المنتدى اوضح أن ابراهيم غالي، زعيم الحبهة الانفصالية، هو من وقع اتفاقية وقف إطلاق النار عن جبهة "البوليساريو"، وبذلك ظل محط سخرية من قبل الانفصاليين طيلة 29 عاما.
وتابع المصدر انه بمجرد جلوس غالي على كرسي قيادة عصابة الانفصاليين ظل طيلة هذه المدة يهدد بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار، إلى أن وقع على وثيقة سماها "مرسوما"، يوم 7 نونبر الجاري، تقضي بإنهاء اتفاق اطلاق النار من جانب الجبهة وجهز كل شيء في انتظار الفرصة المولتية التي سبركب عليها، وذلك حتى قبل التدخل العسكري بالكركرات من قبل المغرب من أجل تحييد بلطجية البوليساريو من المعبر بعدما أوقفوا الحركة التجارية والمدنية لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع.

ولفت فورساتين أن توقيع غالي على وثيقة وقف اطلاق النار قبل 29 سنة، نيابة عن طرف جبهة البوليساريو مع البعثة الأممية ورئيسها آنذاك، بيرند س . لوبنيك، اللواء 6 والقائد العام لبعثة المينورسو، ظلت عقدة تاريخية ونفسية تكتم على أنفاسه وتؤرقه، خاصة أن رفاقه من "القيادة"، ظلوا يسخرون منه، ويعتبرونه شئما عليهم، ويحملونه نتيجة المدة الطويلة التي قضوها بالأراضي الجزائرية، دون حل، وأن السبب كان توقيعه على اتفاقية وقف اطلاق النار، دون أن تحقق من ورائها جبهة البوليساريو أي نتيجة تذكر.

المصدر لفت الى أن العقدة أصبحت لصيقة بإبراهيم غالي، وعندما تولى زمام أمور الجبهة، كان دائم التلويح بالحرب، وهو من فتح موضوع الگرگرات وزارها أكثر من مرة، وهو من وعد بإقامة مخيم بها، وهو من هدد مرات بإلغاء اتفاقية إطلاق النار، وهو من دفع مجموعة تابعة له قادرة على الصمود الى آخر لحظة مهما كانت الظروف، يريدها أن تعطيه فرصة لإقبار اتفاقية إطلاق النار.
فرساتين أسار إلى أن "غالي كان يعلم أكثر من غيره أن المغرب سيتدخل لفتح الطريق بالكركرات، وقد تدخل دون الإضرار بالاتفاق العسكري، ودون المس بالمدنيين، ودون تغيير أي وضع للمنطقة، لكن غالي يريد حدثا يركب عليه، وكان سيبحث عن ألف طريقة لإنهاء اتفاقية وقف إطلاق النار"، يقول المنتدى.

وأبرز المصدر أن زعيم جبهة تندوف اليوم بتاريخ 14 نونبر 2020 ، نفس عن عقدة تاريخية أزمته وظلت تكبر داخله، واليوم يحاول أن يتحرر منها ، ولذلك لا يهمه أن يعرف هل جبهة "البوليساريو" قادرة على خوض الحرب، ولا يهمه الدفع بمئات الشباب الصحراوي الغير مؤهل عسكريا للدخول في حرب، ولا يهم أن يموت أو يعطب، أو ييتم، أو يشرد الصحراويون، أو ترمل النساء، بل ما يهم ابراهيم غالي، أنه عالج عقدته، يضيف المنتدى.

وشدد فورساتين على انه بعدما أعلن غالي زعيم البوليساريو، خوض الحرب ضد المغرب، فإنه يدفع بالصحراويين الى الانتحار الجماعي، للتنفيس عن عقدة تاريخية لازمته وفقط.

آخر الأخبار