ساكنة الرحمة بالبيضاء تبدي امتعاضها من معاناتها اليومية مع وسائل النقل

تسود حالة من التذمر لدى عدد من العمال والموظفين، بسبب قلة وسائل النقل التي تقلهم من منطقة الرحمة إلى مقرات عملهم المتواجدة في مركز مدينة الدار البيضاء.
وأكد بعض الموظفين والعمال القاطنين بحي الرحمة في تصريحات متفرقة للجريدة 24، أنهم أصبحوا يوميا يعانون بشدة من أجل التنقل إلى مقرات عملهم.
وقال المتضررون أن ساكنة الرحمة تعاني من قلة وسائل النقل و الانتظار الطويل يوميا للمئات من المواطنين للحافلات “الخط 50” من أجل الوصول إلى مقرات عملهم.
وشددت الساكنة أنه بسبب قلة سيارات الأجرة والحافلات، اضطر عدد من المواطنين إلى التخلي عن عملهم، بسبب نشوب خلافات متكررة مع أرباب العمل نتيجة تأخرهم.
حمزة أحد المداومين على ركوب الحافلة رقم 50، الرابطة بين محطتي سيدي بليوط وحي الرحمة، في تصريح له، يرى أن لا شيء تغير على مستوى حمولة الحافلات بالرغم من الخطر الذي يشكله كورونا.
وأضاف ذات المتحدث، أنه لا وجود بالحافلات لشيء اسمه الإجراءات الوقائية أو التباعد الجسدي، المقاعد والممرات مملوءة عن آخرها، وفي ظل قلة وسائل النقل فإننا مضطرون لهذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر.
ودعا المتحدث ذاته، إلى ضرورة تدخل السلطات، من أجل وضع حد لهذا التسيب، بعد خرق الطاقة الاستيعابية، بكون أن هذا الوضع قد يحول "طوبيسات ألزا" إلى بؤر لوباء كورونا، لا سيما في ظل تسجيل أزيد من ألف إصابة بشكل يومي، على مستوى جهة الدار البيضاء سطات.
وأبرز ذات المتحدث، أنه لا يعرف أين هي الحافلات التي تم اقتناؤها؟ فهذه الظرفية هي الملائمة من أجل إطلاق الأسطول الجديد والمساهمة في حل الإشكاليات، التي تطرحها معضلة الإزدحام في وسائل النقل.
وفي السياق ذاته، يقول مصطفى وهو أستاذ بإحدى الثانويات، إنه من المعروف أن حي الرحمة والمناطق المجاورة له، عرفت زيادة ديموغرافية غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الأخيرة، رافقه ارتفاع في عدد المباني السكنية المشيدة، والتي لا تزال تشيد.
وأبرز ذات المتحدث أن المنطقة تشهد تهافتا كبيرا من طرف المنعشين العقاريين، من أجل إنشاء مشاريع للسكن الاقتصادي، وهو ما لم يرافقه وضع مرافق لتلبية حاجات المواطنين، والتي يبقى من أبرزها توفير وسائل النقل، التي تبدو رغم عددها، قليلة في ظل قاطنة الحي الذين يتزايدون يوما بعد آخر، أما الوضعية فتبقى على حالها.