قوة تمركز الجيش المغربي بالصحراء يحجم مناورات "البوليساريو"

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

19 نوفمبر 2020 - 12:30
الخط :

في الوقت الذي تدعي الجبهة الانفصالية، "البوليساريو"، انها تخوض "حربا" على طول الجدار الرملي ضد الجيش المغربي، كشفت عدد من المصادر المحلية بالصحراء أن ما تدعيه جبهة تندوف لا يخلو أن يكون خطابا للتضليل.
المعطيات الواردة من المنطقة تشير الى ان مليشيات البوليساريو تراجعت للوراء، حتى المناوشات والاستفزازات التي كانت تقوم بها في الايام الاولى من سيطرة المغرب على الكركرات، عندما كانت تعمد إلى إطلاق رشاسات في الهواء وفي المناطق البعيدة عن الجدار الرملي تراجعت وقلت.

واكدت المصادر ذاتها، من خلال تدوينات على الفيسبوك، ومنها صفحة "القوات المسلحة الملكية"(غير رسمية)، أشارت الى أن مجال المناورة الميداني قد تقلص.
واوصحت ذات المصادر ان الميليشيات المسلحة للبوليساريو تلقت إشارات واضحة بأنها لا يمكنها أن تستخدم التراب الموريتاني للفرار كما في السابق، وبالتالي فمعظم الاستفزازات المرصودة هي بالمناطق الشمالية من الحزام الأمني.

ولفتت المصادر الى أن مقاطع فيديو يبثها الاعلام الجزائري لعربات مليشيات "البوليساريو" برشاشات مزدوجة، يؤكد أن هذه المليشيات تملكها الخوف بعد الرد القاسي الذي تلقوه من طرف القوات المسلحة الملكية، حيث يعمدون إلى اطلاق رشاسات بعيدا عن الجدار الامني ثم يلوذون بالفرار بعد أقل من 10 ثواني من مكانهم حتى لا يتلقوا النيران المضادة، دون ان تكون لهجماتهم أي تأثير.

واكدت المصادر نفسها، أنه في معظم الأحيان مدى النيران التي تطلقها رشاشات مليشيات "البوليساريو" يبقى بعيدا جدا عن الجدار الأمني.

وفي المقابل، تتواصل أعمال الهندسة العسكرية والمدنية بمعبر الكركرات، في الوقت الذي تواصل القوات العسكربة المغربية تحصين تمركزاتها الجديدة لتأمين المعبر الذي أصبح خارج المناطق العازلة ترفرف بها الأعلام المغربية بكل مكان.

كما تواصل السلطات المغربية بالكركرات أشغال تعبيد وتوسعة المقطع الطرقي بين النقطتين الحدوديتين المغربية والموريتانية.

ويرتقب ان تعمل السلطات المغربية على بناء نقطة حدودية في المستقبل بالكركرات، على شاكلة ما هو معمول به في باقي ربوع العالم، وذلك بمحاذاة الحدود الموريتانية.

آخر الأخبار