قيادات من البيجيدي قلقة بخصوص تحول الحزب

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

24 نوفمبر 2020 - 09:50
الخط :

علم "الجريدة 24"، أن قيادة العدالة والتنمية تتجه نحو إقبار عريضة "النقد والتقييم" التي تقدم بها عدد من قواعد الحزب المذكور، للمطالبة بعقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب، لتغيير القيادة قبل حلول موعد الانتخابات العام المقبل.

ولم تتخذ اللجنة السياسية التابعة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أي قرار بشأن هذه العريضة الذي وقع عليها حتى الكثير من أعضاء برلمان الحزب، بعدما ناقشتها، بحضور نائب الأمين العام للحزب، سليمان العمراني، الذي دافع على فكرة تجاهل العريضة بطريقة أو بأخرى.
وتحفظت عدد من القيادات وأعضاء اللجنة السياسية على شكل ومضمون مبادرة التقد والتقييم، في اجتماع يوم السبت الأخير، الذي ترأسته بثينة قروري، رئيسة اللجنة.

وبدا عدد من أعضاء وقيادات حزب البيجيدي قلقة على طبيعة النقاش الداخلي الذي يجري بحزب العدال والتنمية.
واعتبر، في هذا السياق، حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنه يشعر بالغرفة داخل الحزب، كما لم يشعر بها من قبل.

وقال إن "شعور الغربة هذا بات يتحول شيئا فشيئا الى شك في ترجمه العديد من الأسئلة، ما هي القضية التي يناضل من أجلها الحزب خلال هذه الفترة؟ لماذا اختفت مفاهيم كثيرة من خطابه الرسمي، ظلت كلمات مفتاح وعنوان هوية له (أو لنقل قل استعمالها) ؟ ما الناظم السياسي في تفاعله مع الاحداث؟ لماذا سيطرت لغة الأرقام والتدبير على لقاءاته وعلى مضمون تواصله مع المواطنين؟".

ولفت المصدر ذاته إلى أن "الحزب يتحول (والتحول ليس بالضرورة أن يكون تطورا) (يتحول) في اتجاه لا يبدو لي أنه هو نفسه الذي انطلق صوبه الحزب في بداياته وأقنع به المواطنين الذي صوتوا لصالحه في كل المحطات الانتخابية...".
وأشار ف تدوينة له على الفيسبوك، إلى أن "ربما ما يغطي على التحول او على حدته هو أن المشهد الحزبي شبه فارغ من النضال الديمقراطي ومن الجدية اللازمة وتطغى عليه الحسابات الصغيرة الانتخابية وغيرها... لكن ضعف وهزال المشهد الحزبي لا يعني أن حزبنا بخير... شيء ما ينقصنا، بل أشياء كثيرة!".

يدورها اعتبرت أمينة ماء العينين أن "قناعتي التي لا يتفق معها الكثيرون أن حزب العدالة والتنمية تراجع من حيث قدرته على ملء الفراغ السياسي على مستوى المضمون الذي يمكن أن يشكل خلفية نظرية وسياسية لكل مشروع إصلاح أو تغيير".

وقالت تعليقا على موضوع عريضة "النقد والتقييم"، التي أثيرت بشكل باهت في اجتماع اللجنة السياسية التابعة لبرلمان الحزب، "إنه ليس إيجابيا بالنسبة لبلادنا انحسار النقاش السياسي وغياب الأطروحات والأطروحات المضادة واستهداف حرية التعبير والرأي والاختلاف مع الأطروحات الرسمية أو الحزبية بتعددها- إن وجدت-".

وأشارت، في تدوينةن إلى أنه "مهما كانت الملاحظات أو التحفظات التي سجلها البعض على مبادرة النقد والتقييم منذ إطلاقها، ستظل مبادرة إيجابية قادها شباب واع بأهمية النقاش والنقد داخل فضاءات الأحزاب وداخل مؤسساتها، وسأظل مؤمنة أن النقاش السياسي يقابل بالنقاش السياسي بعيدا عن الخوض في الأشخاص ونواياهم".

آخر الأخبار