الجزائر تواجه تهديدات اقتصادية من فرنسا والإمارات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

24 نوفمبر 2020 - 11:40
الخط :

أوردت بعض التقارير الاعلامية أن الجزائر على حافة الانهيار الاقتصادي، بسبب المقاطعات والتهديدات بفرض عقوبات اقتصادية ما لم ترضخ للشروط والطبلات الموضوعة على طاولة قصر المرادية، ويتعلق الأمر بتوتر العلاقة الإقتصادية بين الجزائر وفرنسا من جهة، الغضبة الإماراتية على حكام قصر المرادية.

توتر العلاقة الاقتصادية بين فرنسا وحكام قصر المرادية بدأ بحظر "الكوميفا"، وهي اللجنة الجزائرية الفرنسية المشتركة للتعاون الاقتصادي، وهي عبارة عن قناة تواصل ثلاثية تربط بين الشركات الفرنسية العاملة بالتراب الجزائري من جهة، وبين الحكومة الفرنسية والحكومة الجزائرية من جهة أخرى.
وتوترت العلاقة بعدما أقدمت الجزائر على تجميد عمل وأنشطة هذة اللجنة، ورفضت الوفاء بإلتزاماتها المالية اتجاه المشغلين الفرنسيين، ويتعلق الأمر أساسا بشركات Peugeotو Suezو RaTp... بالاضافة إلى شركات اخرى.
وتشتكي فرنسا وشركاتها العاملة على التراب الجزائري من رفض الحكومة الجزائرية تسديد فواتير في ذمتها، وهي مبالغ خيالية تراكمت عبر سنوات وعقود، وفق ما أوردته عدد من المنابر الاعلامية ومنصات التواصل الاجتماعية من داخل الجزائر.

ومن جهة أخرى، تواجه الحكومة الجزائري غضبة أبوظبي، بعدما أرسل قادة الإمارات، الشهر الماضي، رسالة نقلها اللواء الجزائري عبد الغني الراشدي، مدير DGSI لقصر المرادية.

ووفق ما تسرب حول مضمون الرسالة، فإن حكام الامارات حذروا اوهددوا لمسؤولين الجزائريين بلغة شديدة اللهجة، بكونها لن تتردد لثانية واحدة في تبني عقوبات إقتصادية وسياسية اتجاه الجزائر إذا استمر السلطات الجزائرية في التحالف مع جماعات الضغط المناهضة للإمارات في الملف الليبي.
وحسب ذات المصادر، فإن الامارات هددت حكما الجزائر بمراجعة التعاون الإقتصادي والثنائي بشكل كامل بين البلدين، في الوقت الذي تستثمر الامارات ما لا يقل عن 10 ملايير دولار، وتخطط لتصل هذه الاستثمارات إلى 50 مليار دولار في ال 5 سنوات المقبلة.

آخر الأخبار