غضب في صفوف الأشخاص المحتمل إصابتهم بكورونا من غياب التنظيم والرعاية بمستشفى الحسني بالبيضاء

الكاتب : انس شريد

29 نوفمبر 2020 - 11:00
الخط :

في ظل تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العاصمة الإقتصادية، يشهد مستشفى الحسني حالة من غياب التنظيم، وعدم وجود الظروف الملائمة لاستقبال المرضى، خصوصا الأشخاص المحتمل إصابتهم بكوفيد 19.

ووفق ماعاينته الجريدة 24 من عين المكان، فإن خدمة الإرشاد والإستقبال تغيب على مستشفى الحسني، إذ يتكفل حراس الأمن الخاص بالجواب على أسئلة المواطنين المتقاطرين من أجل العلاج، ومن تم نقلها للمسؤولين بالداخل، ليحددوا إذ كان سيتم السماح للحالة بالولوج أم لا.

وحسب تصريحات لعاملين بالمستشفى، طلبوا عدم ذكر هوياتهم، فإن هذه المؤسسة تعرف الكثير من الخروقات والتجاوزات بالرغم من الظرفية التي تشهدها المملكة، في ظل تفشي فيروس "كورونا" المستجد، إذ يظهر أحد الفيديوهات التي توصلنا بها أن شخصا يسمح لمجموعة من الأشخاص بولوج منطقة العزل، قيل لنا بأنهم يدفعون لطرف ما من أجل زيارة أفراد عائلاتهم المرضى وتوصيل بعض المواد الغذائية لهم، وذلك ما يعد خرقا واضحا وضربا قاتلا لمجهودات الدولة في هذا الشأن.

وذكر لنا أحد العاملين أن هناك بعض الأطر الصحية، يجرون لبعض الأشخاص التحليل للمخبرية للكشف عن فيروس "كوفيد-19" بمقابل مادي وفق توافق بينهما، بالرغم من أن هذه المسحات الطبية تكون مجانية، مشيرا إلى أنه شاهد بعينيه إحدى الممرضات خرجت من بوابة المستشفى واتجهت صوب سيارة لتقوم بإجراء اختبار "pcr" من خلال استعمال عينة الكشف.

وعلى نفس المنوال، يؤكد شاهد آخر المعطيات السابقة، مضيفا أن هناك تمييز بين الناس في الاستقبال وتلقي العلاج، الذي يعتمد على مظهر الشخص، المرجح الأبرز عند بعض الأطر لقابلية الدفع المادي من عدمه، مبرزا في هذا الشأن أن هناك من يحصل على الرزمة الدوائية كاملة بعد ظهور إيجابية نتيجته، وفئة أخرى لا تحصل إلا على دواء واحد في أحسن الأحوال، وتسلم لها وصفة طبية من أجل شراء البقية.

وقال عدد من المواطنين أيضا، إنهم اضطروا إلى الانتظار، والعودة مجددا لأكثر من مرة لبوابة المستشفى قبل أن يحل دورهم، مشيرين إلى غياب التواصل والإرشاد عن هذا المرفق الصحي، مبرزين أن المحسوبية والتماطل وعدم الإكثرات طابع يخيم على تسيير المكان.

وعبر لنا بعض المواطنين عن وجود بعض الأطر داخل المستشفى تستحق الاحترام وتعمل بجد، لكن بعض العاملين وفق كلامهم لا يستحقون وصفهم "بالإنسان"، كونهم "انتهازيون يتاجرون بأرواح الناس في ظل هذه الظرفية الصعبة"، ولا يتعاملون إلا مع من هو قادر على الدفع خلف الستار.

آخر الأخبار