تداعيات "غزوة المنشفة".. زيان يحتمي بالبلطجة

الكاتب : الجريدة24

30 نوفمبر 2020 - 09:30
الخط :

لم يجد النقيب السابق محمد زيان من وسيلة للدفاع، عن نفسه بعد فضيحة مضاجعة إحدى زبونات مكتبه، سوى إطلاق الكلام على عواهنه في بث اتضح، أنه تعرض للصق والقص.

لم يجب زيان الذي احتمى بمظلة الحزب الذي تحول إلى جثة عن سؤال أخلاقي، هل تسمح له أخلاق المحاماة، أن يضاجع موكلته التي احتمت به لإنصافها أمام رئيسها في العمل، الذي تتهمه بالتحرش الجنسي؟

عوض الإجابة عن هذا السؤال انخرط المحامي الموقوف، عن العمل في حملة انتخابية سابقة لأوانها ناسيا، أن الحملة التي يريد شنها لحزب تحول على يديه إلى جثة.

عدد من تبقى معه من مسؤولي الحزب انفضوا عنه وتركوه، بعدما خلط بين قضايا مكتبه، في المحاماة وقضايا السياسة.

زيان الذي عجز عن إثبات أن الفيديو، الذي تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي مفبركا، فضل استعمال أسلوب السخرية، هو أنه يتمنى، أن يلتقط له مشهد جنسي مع معزة ورفض التحدي، الذي لوح به المتعلق بالخبرة التقنية.

الخديعة التي قدمها زيان لموكلته التي ضاجعها في بيت دعارة، كونه محامي نافذ، وأنه سينتقم لها من رئيسها في العمل بومهدي.

لكن بعد أن اصطدم بجدار الحقيقة وكون الأساليب القديمة، التي كان يلجأ اليها في عهد وزراء العدل السابقين بصفتهم رؤساء للنيابة العامة، راح يشن حملة هجوم غير مفهومة، ضد المدير العام للأمن الوطني، بهدف خلط الأوراق لا غير.

ومن هنا يتضح سر الهجوم المتكرر، على رئيس النيابة العامة الحالي محمد عبد النبوي والمتمثل في كون هذا الأخير، لم يرضخ لطلباته بأن تكون قضايا مكتبه مربوحة حتى قبل أن يبت فيها القضاء.

أسلوب اعتاد عليه زيان خلال السنوات الخوالي، مع مسؤولي الحقبة السابقة، الذين أشار إليهم بالاسم. ناسيا اننا نعيش مغربا جديدا قوامة دولة الحق والقانون، ولم يعد هناك مجال للصفقات تحت الطاولة.

ما يخفيه زيان على الرأي العام خلال مرافعته في اللايف، في مواقع التواصل الاجتماعي أنه يمارس أسوأ أنواع الابتزاز على المسؤولين القضائيين، وأنه راكم ثروة طائلة جراء دفاعه عن بارونات المخدرات.

كان يوظف علاقته السابقة بصفته وزيرا لحقوق الإنسان، في الحصول على بعض الامتيازات من المسؤولين القضائيين، لصالح موكلي مكتبه المتورطين في قضايا الفساد والمخدرات.

زيان الذي يتبجح دائما بكون يتحدى جطو بفتح ملفات الفساد عليه، أن يفصح عن عدد من بارونات المخدرات والمفسدين الحقيقيين، ممن توسط لهم في الحصول على أحكام مخففة.

زبان نسي أنه كان مسؤولا حكوميا وأن الأعراف والتقاليد المرعية، تفرض عليه الحفاظ على الحصافة والرصانة والرزانة، وأن يكون قدوة، وأن عليه في خرجاته المتكررة أن يحترم  على الاقل سنه وأبناءه .

لكنه يبقى معذورا فالرجل بات يعاني من الخرف بسبب تقدمه في السن،فعوض أن يمنح نفسه قسطا من الراحة فضل، أن يمارس البلطجة السياسية على كبره، ولله في خلقه شؤون.

آخر الأخبار