مجلس الأمن يوجه صفعة جديدة للجزائر و"البوليساريو"

تلقى النظام العسكري الجزائري والجبهة الانفصالية البوليساريو صدمة أخرى من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في قضية الصحراء، بعدما فشلت مساعي خصوم الوحدة الترابية للمغرب في إدراج قضية الصحراء في برنامج اجتماع مجلس الأمن المرتقب نهياة الشهر الجاري.
وحاولت جنوب افريقيا، أبرز خصوم الوحدة الترابية للمغرب، إدراج نقطة تتعلق بالتدخل السلمي للجيش المغربي في الكركرات ضمن برنامج مجلس الأمن، باعتبار أنها (جنوب افريقيا) هي من تترأس جلسة المجلس لهذا الشهر، إلا أنها قوبلت بالرفض.
ممثل جنوب افريقيا في مجلس الأمن بذل محاولات عدة من أجل إقناع مجلس لمناقشة هذا الموضوع إلا أنه قوبل بالرفض بقوة من قبل أعضاء المجلس، الذين رأوا أنه لا يوجد داعي لمناقشة هذه النقطة ما ام المنطقة تعرف استقرارا.
هذا الموقف من مجلس الأمن الرافض لمناقشة الوضع في الكركرات أكد من جديد الكذب ومحاولات تضليل المنظم الدولي من قبل مليشيات البوليساريو، من خلال البيانات "العسكرية" التي تجاوزت العشرين، والتي تدعي فيها أن الأوضاع مضطربة بالجدار الأمني، وأن هناك حالة حرب، تدعيها الجبهة الانفصالية، في الوقت الذي يكذب ذلك الواقع، وتكذبه تقارير بعثة المينورسو في المنطقة التي تراقب الوضع عن قرب.
وزارة الخارجية لجنوب افريقيا، باعتباره هي التي تترأس دورة دجنبر لمجلس الأمن، أعلنت خائبة، عن برنامج اجتماعات لشهر دجنبر، تتعلق بالأوضع في أفغانستان، وافريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفلسطين، والصومال، وجنوب السودان، وجمهورية السودان، وسوريا، واليمن دون أي إشارة إلى نزاع الصحراء المفتعل.
وبرر مجلس الأمن رفضه لمقترح جنوب افريقيا القاضي بإدراج التطورات التي يعرفها ملف الصحراء والجدر العازل، بعد التدخل السلمي للقوات المسلحة الملكية في 13 نونبر لطرد بلطجية البوليساريو من الكركرات، بأن هذا التدخل التي قامت به القوات المغربية متوافق مع قرارات مجلس الأمن، التي أكدت عدة مرات على ضرورة حماية حركة النقل المدني والتجاري بالمنطقة.
وبهذه الصفعة التي تلقاها النظام العسكري الجزائري وجبهة البوليساريو الانفصالية، تكون كل مساعي الطرفين باءت بالفشل، بالرغم من محاولة الاعلام الجزائري المساهمة في تضليل الرأي العام الدولي بوجود "وضع خطير" على المستوى العسكري و الإنساني بالصحراء، عبر إعادة نشر البيانات العسكرية للجبهة الإنفصالية وبث صور وفيديوهات لأحداث قديمة بمناطق متفرقة من العالم على انها مستجدة بالصحراء.
وقابل المغرب هذه المحاولات التضليلية بمراقبة الوضع وتأمين الحركة التجارية والمدنية بالكركرات، وتنظيم زياراة من قبل عدد من الفاعلين المؤسساتيين والسياسيين والمدنيين، بدء بزعماء الأحزاب الممثلة بالبرلمان، الذين زاروا الكركرات، تلقتها زيارة العديد من الفاعلين المدنيين والصحافيين، ويرتقب أن يزور وفد برلماني المنطقة قريبا، للتأكيد للعالم على أن المنطقة تشهد استقرارا أمنيا بخلاف ما تدعيه الجبهة الانفصالية.