تفكيك شبكة بمكناس متخصصة في التهجير بعقود عمل مزورة

فاس: رضا حمد الله

أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، 5 شباب في عقديهم الثالث والرابع، بينهم امرأة، للاشتباه في تورطهم في قضايا للنصب والاحتيال على راغبين في الهجرة إلى الخارج، مقابل مبالغ مالية متفاوتة تسلموها منهم تباعا.

وأوقف المشتبه فيهم المتراوحة أعمارهم بين 26 و32 سنة، تباعا منذ منتصف الأسبوع الجاري، بعدما تقدم ضحايا لهم بشكايات إلى النيابة العامة التي أمرت بالتحقيق فيها، حيث عمدوا إلى تأسيس شركة صورية تدعي توفير عقود العمل على الصعيد الدولي خاصة بدول في أوروبا.

وكانت الشركة تستقطب ضحايا من بين الشباب العاطل عن العمل الراغب في تحسين دخله والهجرة إلى أوروبا بشكل قانوني، لكن نشاط الشركة تحول إلى استقطاب راغبين عن الهجرة السرية، بعدما اكتشف ضحايا أنهم تحوزوا بعقود عمل مزورة ووهمية لا وجود لها، بعدما سلموا الشركة مبالغ مالية.

وأفضت التحريات والأبحاث الميدانية إلى الوقوف على حقائق صادمة تتعلق بهذه الشركة الموجودة بحي التقدم، قبل مداهمتها من طرف عناصر الأمن وحجزهم 132 وصلا لتحويلات مالية مختلفة المبالغ و35 عقد عمل بالخارج ونسخي من جواز سفر وبطاقتين وطنيتين للتعريف أجنبيتين في اسم الغير.

ومن ضمن المحجوزات التي وضعت المصالح الأمنية يدها عليها، هواتف محمولة أخضعت للخبرة التقنية اللازمة لتعقب اتصالات المشتبه فيهم، و4 ملايين سنتيم نقدا عثر عليها ويرجح أن تكون من عائدات هذا النشاط الإجرامي الذي تورط فيه المتهمون الخمسة المحالين على النيابة العامة.