ساكنة المدينة القديمة بالبيضاء متخوفة من انهيار منازلها بعد التساقطات المطرية

تتوجس العديد من الأسر المقيمة في دور آيلة للسقوط في منطقة المدينة القديمة بمدينة الدار البيضاء، من خطر انهيار منازلها، بعد هطول الأمطار بكثافة خلال الأيام الماضية.
وأكدت ساكنة المنطقة خصوصا بحي بوطويل في تصريحات متفرقة للجريدة 24، عن تخوفهم من حدوث فاجعة وانهيار المنازل على إثر التساقطات المطرية التي عرفتها المدينة خلال الآونة الأخيرة.
وطالب المتضرون، بضرورة تدخل السلطات والإسراع بإفراغ المنازل وتطويق المنطقة بحواجز حديدية، وكذا توفير سكن آخر، لتفادي أية كارثة محتملة خصوصا بعد انهيار جزء كبير من منزل كان آيلا للسقوط، بزنقة كلميمة رقم 10، بالمدينة القديمة في الدار البيضاء، أول أمس الخميس، دون أن يخلف أية خسائر بشرية.
وأوضح عدد من الساكنة، أنهم اشتكوا عدة مرات للجهات الوصية، كما تلقوا وعودا بإيجاد حلول للحد من المشكل الذي يهدد حياة مئات من ساكنة المنطقة، دون أن يتم تنزيل أي شيء على أرض الواقع.
وأبرزت ذات المصادر، أن جل الساكنة ينتمون إلى الفئة الهشة، لذا من الصعب ترميم المنازل من مالهم الخاص، مشددين أن الواقعة تستدعي تدخلا عاجلا من طرف الحكومة بكل مكوناتها للتسريع، بتوجيه أوامر للجهات الوصية، لترميم جميع المنازل المهددة بالإنهيار.
وكانت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، كشفت يوم الثلاثاء الماضي أن 11 ألفا و500 أسرة استفادت سنة 2020 من ترميم مساكنها.
وأبرزت بوشارت خلال كلمة لها بخصوص مآل البرنامج الوطني لترميم المباني الآيلة للسقوط، بمجلس المستشارين، أن 80 في المائة من المباني الآيلة للسقوط توجد في المجال الحضري، أنه تم التعاقد مع 33 ألفا و732 وحدة بتكلفة مالية تفوق 4.8 مليارات درهم، تساهم فيها الوزارة بحوالي مليار درهم من أجل ترميمها.