نظام التعليم بالتناوب يثير سخط بعض أولياء الأمور بالبيضاء

تسود حالة من التذمر في صفوف أولياء التلاميذ، بسبب ضعف نظام التعليم بالتناوب المقدم من طرف مجموعة من المؤسسات الخصوصية والعمومية المتواجدة بمنطقة سباتة، في مدينة الدار البيضاء.
وقالت عائشة التي تقطن بجميلة 7 بمنطقة سباتة في تصريح للجريدة 24، إن ابنتها التي تتابع دراستها في السنة الثالثة إبتدائي بإحدى المدارس العمومية، تواجه مشكل عدم فهم بعض الدروس التي تكون على شكل عوارض ولا يتم شرحها لها من طرف الأساتذة بشكل معمق خلال أيام الخاصة بنظام التعليم عن بعد، وهو ماخلف حالة من الارتباك في صفوف ابنتها عكس الحصص الحضورية خلال الأيام الأخرى.
وأضافت ذات المتحدثة، أن نظام بالتناوب جعل ابنتها تعاني من خلل في مسارها الدراسي، وفقدت القدرة على التركيز، مبرزة أن ثلاثة أو أربع أيام في الأسبوع لا تكفي للدراسة وتعويض الأيام الأخرى بمتابعة الدروس عن بعد عبر الإنترنت فكرة غير صائبة.
وقال أحمد أب لطفل يدرس بسنة الخامسة ابتدائي بأحد المدارس الخصوصية المتواجد بدرب خالد، أن نظام التناوب حتم على الآباء القيام بمجهودات إضافية لشرح الدروس لأبنائهم رغم صعوبة الأمر، بسبب إرتباطهم بإلتزامات مهنية وكذا ضعف مستواهم التعليمي بالمقارنة مع الأساتذة.
وأبرز ذات المتحدث، أن التعليم لمدة 3 أيام في الأسبوع فقط، أو خلال الفترة الصباحية هي مدة غير كافية ليستوعب التلميذ دروسه كما يجب، لذا أصبح مطالبا باستكمال باقي الدروس معتمدا على نفسه، وعلى التعليم عن بعد، حيث يصطدم كذلك بمشاكل أخرى، وهي الأنترنت وصعوبة الأساتذة التواصل مع جميع التلاميذ، وشرح وفهمهم مضامين الدروس بشكل مطلوب.